الحوثية ومحاربة جماعة التبليغ وسياسة تفريخها

قبل أن أتحدث عن سبب محاربة الحوثية لجماعة التبليغ ، وإستخدام الشيعة سياسة تفريخها ، أتطرق لميولي البسيط نحو هذه الجماعة ، والإحتفاظ بذكريات أعتبرها جميلة.
في بداية الإعدادية ، ونحن نلعب كرة القدم في ميدان قرية خالي ، تفاجأت بقدم أناناس يلبسون ثياب وعمائم بيضاء ، أستدعوني وسلموا عليّ وقالوا لي : أنت فتى نبيل وذكي في الدراسة والناس يحبوك ، وندعوك للحضور للمسجد لسماع المحاضرة أنت وأصحابك الرياضيين.
صاحبكم كان مثل أبو سفيان يعجبه الفخر ، أوقفت الكرة قبل صلاة المغرب بنصف ساعة وذهبنا المسجد نستمع المحاضرات لمدة ثلاث أيام ، وفي اليوم الأخير أصروا عليّ للخروج معهم وأحرجوني وخرجت معهم ثلاث أيام في سبيل الله بالنية والبطانية والألف والخمسمية ، وبعدها رجعت متنور ألتزمت لمدة أسبوع على أداء الصلاة في وقتها ، ثم عدت بعدها للعب كرة القدم من عصر حتى صلاة العشاء وبطلت الصلاة ، وهكذا ظليت حتى عادوا مرة أخرى وزارونا وأخرجونا معهم.
خرجت معهم عدة مرات من ثلاث أيام ، كان يعلمونا أداب المنام والطعام ودخول وخروج الحمام والمنزل والمسجد وغيرها من الأداب.
صحيح أن هذه الجماعة ليس لديهم علم ، فعلمهم مقصور على أدلة بسيطة من الكتاب والسنة ، ومسمى الست الصفات ، وبعض أدبيات ، وقصص من حياة الصحابة رضوان الله عليهم ، عبر كتابهم حياة الصحابة الذي ألفه مؤسس جماعتهم.
ولكن الإيجابية تكمن في أن الخروج معهم كان ينقلنا لروحانية ويجعلنا نعيش في جو من حياة الصحابة عبر ذكرهم للصحابة وتناول قصصهم ومناقبهم والإشادة بهم.
تذكرت هذه الجماعة ونحن نعيش في فترة الحرب منذ بدايتها ، إذ نقلت لنا الحوثية وبعض التيارات صورة سيئة عن الصحابة ، وأظهرت حياتهم بشكل سلبي كمجرد إغتيالات وانقلابات وانقسامات وتعصبات ، انقلاب معاوية على علي وانقلاب علي على عثمان وإنقلاب المهاجرين على الأنصار ، جميعهم يسيئون للصحابة ، وصوروا لنا ان حياتهم كانت مثل حياتنا في عهد الملكية والجمهورية والحروب الداخلية والإنقلابات كإنقلاب الإرياني على
ارسال الخبر الى: