الحوثية في مواجهة القرآن الكريم موسى المقطري

69 مشاهدة
منذ انقلابهم على الدولة ومصادرة ونهب مقدراتها في العام 2014م وحتى من قبل ذلك عمل الحوثيون على التنكيل بكل من يرتبط بالقرآن الكريم حفظا أو تعلميا وفي كل منطقة سيطرت هذه المليشيات الأرهابية اتجهت إلى مدارس ودور التحفيظ وفجرتها ثم رقصت على أطلاطها في سابقة لم يشهدها تاريخنا الحديث ولم تكتف بذلك بل قتلت واختطفت وشردت حفاظه ومعلميه ومشائخه في كل مناطق سيطرتها إبتداء من العاصمة المختطفة صنعاء والتي نهبت فيها الكليا العليا القرآن الكريم ثم حولت مبناها لاحقا إلى جامعة طائفية تنشر الفكر الاثنا عشري المستورد من إيران واضحى القرآن الكريم وحفظه وتعليمه تهمة تستحق التنكيل في عرف هذه الجماعة الإرهابية التي تدعي زورا وبهتانا أنها مسيرة قرآنية وحاشا وكلا أن لها من القرآن وهديه نصيب إن الاستهداف الحوثي لدور ومؤسسات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم والعاملين فيها ليست حالة عداء عابرة بل رغبة عميقة في اقتلاع القيم القرآنية التي أرستها هذه المحاضن وأصلها هؤلاء المعلمون وأهم هذه القيم المساواة والعدالة وتحريم الاستعباد وهو ما يتصادم كليا مع المشروع الحوثي القائم على خرافة الولاية وتفضيل السلالة ومنحها حقا إلهيا مزعوما بالحكم والتحكم والسيطرة والتملك وهو تصور فاسد يصطدم مع المنهج السماوي الذي يرسيه القرآن الكريم بالمفاضلة بين الناس بالتقوى لا بالنسب أضف إلى ذلك أن الذين ينهلون من مؤسسات تعليم القرآن بمختلف تسمياتها ينشأون على التمييز بين الحق الناصع والباطل الزاهق وبين مبادئ الشريعة واصطناع الخرافة ولا تنطلي عليهم أساليب الدعاية الطائفية وهرقطاتها بينما يريد الانقلابيون الحوثيون جيلا خاضعا لـالملازم والصرخة لا يفقه سواهما اجتماعيا يمثل تعليم القرآن الكريم جزء أصيلا من الهوية اليمنية التي تناقلتها الأجيال منذ 14 قرنا ظل فيها تعليم القرآن في المساجد والكتاتيب مفتاح العلوم لدى الناشئة وهو ما تأصل جيلا بعد جيل وانتقل إلى المدارس والجامعات وأضحى جزء من هويتنا اليمنية في بعدها الإسلامي وخاصة أن القرآن الكريم مرتبط باللغة العربية وهو ما يعزز ارتباط الأجيال بجذورها العربية والإسلامية وهذا ما لا يروق للحوثية التي تحمل مشروعا دخيلا على اليمنيين يسعون فيه لاستنساخ التجربة الإيرانية بهويتها الإثنا عشرية الفارسية وفي سبيل ذلك يبذلون كل جهودهم لتجريف هويتنا اليمنية الجامعة والمرتبطة بجذورنا الضاربة في عمق العروبة والمتزينة بقيم الاسلام العادلة المؤكد أن ما ارتكبته ولازالت ترتكبه هذه الجماعة الإرهابية من جرائم بحق مؤسسات تعليم القرآن الكريم ومعلميه ومشائخه وحفاضه يعري حقيقة مشروعها الطائفي الذي لا يتورع عن إزهاق الارواح ونشر الرعب والخوف دون وازع من ضمير أو رادع من دين ولن يتنازل اليمنيون عن شرف مقاومة هذا المشروع الدخيل ولا مناص بالمطلق لانقاذ البلد إلا باستكمال إسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية الجامعة دمتم سالمين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح