جماعة الحوثي تقدم عرضا عسكريا للحكومة السورية بقيادة الجولاني
في تطور لافت يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، أعلنت جماعة الحوثي عن تقديم عرض عسكري إلى الحكومة التابعة للفصائل المسلحة السورية بقيادة احمد الشرع(الجولاني)، وذلك بشأن دعم الجهود الرامية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.
ويأتي هذا العرض في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ومحاولات القوى المحلية والإقليمية إعادة رسم ملامح الصراع في سوريا.
عرض الحوثيين: موقف استراتيجي أم تكتيك إعلامي؟
محمد البخيتي، أحد قيادات جماعة الحوثي، كشف عن هذا العرض عبر تدوينة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي إكس (المعروفة سابقًا بتويتر).
وقال البخيتي إن جماعته مستعدة لتقديم الدعم العسكري للحكومة السورية بقيادة الجولاني إذا ما قررت الأخيرة الانخراط في مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة الأراضي المحتلة.
وأضاف أن هذا الدعم يأتي انطلاقًا من موقف الجماعة الثابت في دعم قضايا التحرر الوطني ومقاومة الاحتلال في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من جماعة الحوثي لإظهار نفسها كقوة إقليمية فاعلة في ظل استمرار الحرب في اليمن، حيث تسعى الجماعة إلى تعزيز شرعيتها السياسية والعسكرية من خلال دعم قضايا مشابهة لتلك التي ترفعها على الساحة اليمنية.
دعوة الجولاني: التمسك بالأرض ورفض التهجير القسري
من جانبها، كانت حكومة الفصائل المسلحة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام قد أصدرت بيانًا صادرًا عن وزارة خارجيتها، دعت فيه الشعب السوري إلى التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات من العدو الإسرائيلي لفرض واقع جديد بالقوة في المناطق المحتلة.
وأكد البيان أن القضية الفلسطينية والدفاع عن الأراضي العربية المحتلة تظل قضية مركزية تتطلب وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهتها.
ويشير هذا البيان إلى تصعيد في خطاب الفصائل المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن انتهاكات متزايدة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، حيث تسعى إسرائيل إلى تغيير التركيبة السكانية وتعزيز سيطرتها على المنطقة.
تداعيات الخطوة الحوثية: تحالفات جديدة أم مزيد من الانقسامات؟
إعلان جماعة الحوثي عن دعمها العسكري للحكومة السورية بقيادة الجولاني يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين وما إذا كان
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على