الحوثي يستبدل القاذفات الاستراتيجية والمسيرات الأمريكية الأحدث بـ المفخخة

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تغيير استراتيجيتها العسكرية في الشرق الأوسط لأول مرة في تاريخها. يأتي ذلك في أعقاب فشلها عسكريًا خلال المواجهات في البحر الأحمر وما تلاها من تصعيد، دفع أمريكا لاستدعاء القاذفات الاستراتيجية.

وأكدت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، والتي تتمركز في الخليج، بدء نشر أسطول من الطائرات المسيَّرة الجديدة. والنوع الجديد، وفق بيان القيادة الأمريكية، منخفض التكلفة من نوع “لوكيوس” أحادية الاتجاه.

وتعتمد هذه الطائرات على إطلاق صاروخي وتنفذ مهمة واحدة: تفجير نفسها.

وأشارت القيادة الأمريكية إلى أن إدخال هذا النوع من الطائرات جاء بتوجيه وزير الدفاع الأمريكي قبل أربعة أشهر.

وقرار أمريكا نشر هذه المنظومة مؤشر على وصول قياداتها لقناعة بفشل استراتيجية “الاستعراض القوي للتفجيرات”، والذي انتهجته خلال العقود الماضية، وأثبت فشله في مواجهات اليمن الأخيرة.

وسبق للولايات المتحدة أن استدعت قاذفات القنابل الاستراتيجية (بي-2) و (بي-52) خلال الأشهر الأولى من هذا العام، إضافة إلى نشرها أسرابًا أخرى من المقاتلات والطائرات المسيَّرة.

ومُنيَت القوات الأمريكية خلال المواجهة بفشل ذريع، حيث خسرت نحو أكثر من 20 مُسيَّرة من نوع (إم كيو ناين) الأكثر تطورًا في القوات الأمريكية، وطائرتي (إف-18)، إضافة إلى اعترافها بقدرة اليمن على استهداف الطائرات الشبحية من نوع (إف-35)، ناهيك عن محاولة القوات اليمنية إغراق حاملة طائرات وإصابة بوارج أخرى مرافقة لها.

يُذكر أن الطائرات المُفخَّخة كانت سلاحًا يمنيًا فعالًا، وقد أثبتت قدرتها على استهداف سفن وإغراقها، إضافة إلى أساطيل عسكرية كحاملات الطائرات، التي أُجبر قرابة خمس منها على مغادرة البحر الأحمر والشرق الأوسط خلال ما عُرف بـ “معركة البحر الأحمر”.