الحوثي الأمريكيون يعتبرون الإبادة لأمتنا والتمكين لـ إسرائيل الكبرى مهمة مقدسة

وأشار الحوثي في كلمته الأسبوعية إلى أن “العدو الإسرائيلي لديه أعمال قائمة أصلاً فيما وراء فلسطين على مستوى البلدان المجاورة في لبنان وسوريا ومؤامرات تستهدف الأردن ومصر والعراق”.

وأكد الحوثي أن “الأمريكيين يشتركون في المخطط الصهيوني ويؤمنون بالمشروع الصهيوني”، لافتاً إلى أن “من لهم مقاليد الأمور في أمريكا يعتبرون أنفسهم معنيين بتنفيذ المشروع الصهيوني كمسؤولية دينية مقدسة”.

وشدّد قائد أنصار الله على أن “مشروع الصهيونية تدميري يستهدف أمتنا الإسلامية ويستهدف المنطقة بكلها بعنوان تغيير الشرق الأوسط وبعنوان إسرائيل الكبرى”، متسائلاً: “لماذا يتعامى المسلمون عما هو واضح ومعلن من الاستهداف السافر والمكشوف والعدواني لهذه الأمة من تثبيت معادلة الاستباحة”.

ودعا الحوثي “كل أمتنا الإسلامية، كل نخبها، كل جماهيرها إلى أن تتأمل في خلفيات الموقف الأمريكي”، موضحاً أن “الموقف الأمريكي ليس مجرد موقف تكتيكي أو تصرفات سياسية إنما هو منطلق من خلفية عقائدية”، ومؤكداً أن “الأمريكيون يعتبرون الإبادة لأمتنا والتمكين لقيام إسرائيل الكبرى مهمة مقدسة ذات أهمية كبيرة على المستوى الديني والعقائدي”.

وتناول قائد أنصار الله الموقف من السلطة الفلسطينية، قائلاً: “الإدارة الأمريكية أعلنت عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنعت رئيس السلطة الفلسطينية وأعضاءها من الحضور في اجتماع الأمم المتحدة”، معتبراً أن “المسلك الذي تسلكه السلطة الفلسطينية ليس له أي جدوى إطلاقاً”.

وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يترك للشعب الفلسطيني أبسط الحقوق فهل سيعطيه دولة!!”، مشيراً إلى أن “الآمال والرهان على الموقف الأمريكي هو سراب”، ومؤكداً أن “الأمريكيون واضحون جدا في حقيقة توجهاتهم الصهيونية بالمصادرة التامة للحق الفلسطيني والعربي بأي مستوى”.

وشدد قائد أنصار الله على أن “العدو الإسرائيلي يسعى إلى تسليح الجميع في كيانه، بينما تسعى الحكومات العربية طاعة للأوامر الأمريكية لتجريد شعوبها من السلاح”.

وحذر من أن “الأطروحة القائمة تهدف إلى تجريد الأمة من كل إمكانات الدفاع عن نفسها بينما يبقى المجال مفتوحاً للعدو لاقتناء أفتك أنواع السلاح”.