الحوثي يترنح في رمقه الأخير ويتجه للإنتحار كاتب صحفي يكشف عن قرب نهاية المليشيات اقتصاديا وعسكريا

فسر الكاتب السياسي خالد بن سلمان تهديدات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الأخيرة للمملكة العربية السعودية، والتي تضمنت عبارة ميناء بميناء ومطار بمطار وبنك ببنك، على أنها مؤشر على ضعف الحوثيين ووصولهم إلى نزعهم الأخير جراء الضربات المتتالية التي توجهها لهم الشرعية اليمنية بمشاركة السعودية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والمالي.

خيارات الحوثي الضيقة:

يرى بن سلمان أن الحوثيين باتوا محاصرين بخيارين:

• الانتحار الاقتصادي: من خلال استمرارهم في مواجهة الضغوط الاقتصادية المتزايدة، والتي قد تؤدي إلى انهيار سلطة الحوثيين بشكل كامل.
• الانتحار العسكري: من خلال شن هجمات عسكرية واسعة النطاق على السعودية، وهو ما قد يؤدي إلى رد عسكري قوي من قبل المملكة العربية السعودية والتحالف العربي، مما قد يكون كارثيًا على الحوثيين.

تحليل دوافع التهديدات:

يقدم بن سلمان تحليلين لدوافع تهديدات الحوثيين:

1. استباق خطوة الشرعية:

يرجح بن سلمان أن تهديدات الحوثي تأتي كاستباق لخطوة محتملة من قبل الحكومة الشرعية اليمنية لإعادة توجيه حركة السفن التجارية من موانئ الحوثي إلى ميناء عدن، مما سيشكل ضربة قوية لاقتصاد الحوثيين ويحرمهم من مصدرين هامين:

• ابتزاز التجار: من خلال فرض جبايات باهظة على السلع التي تمر عبر موانئهم.
• تهريب الأسلحة والخبراء: من إيران إلى الأراضي اليمنية.

2. مخاطبة الداخل:

يرى بن سلمان أن الحوثيين يهدفون من خلال تهديداتهم إلى:

• تسويق الوهم بين صفوفهم: من خلال إدعاء القوة والترويج لأحلام توسعية خيالية، مثل التمدد نحو المقدسات الإسلامية.
• الحفاظ على حالة الشحن المذهبي: عبر تصوير السعودية كعدو دائم، حتى مع التطبيع معها، وتصوير من يعارضهم كخائن وطابور خامس.

السعودية لا تريد حربًا جديدة:

يؤكد بن سلمان على أن السعودية ليست في وارد الدخول في حرب جديدة مع الحوثيين، وأنها تفضل التركيز على مشاريعها الاقتصادية.

كما يرى أن الحوثيين غير قادرين على شن هجمات واسعة النطاق على السعودية كما فعلوا في بداية الحرب.

المفاوضات سرًا:

يشير بن سلمان إلى أن تهديدات الحوثيين قد تكون مناورة للضغط على السعودية لتقديم المزيد من التنازلات في المفاوضات الجارية.

ويرجح أن