صاحب الحنجرة الذهبية رحلة الشيخ محمد عمران في دولة الإنشاد وتأثره بـ النقشبندي

45 مشاهدة

«سبحان من عنت الوجوه لوجهه فهو الكريم يجيب من ناداه.. هو أول هو آخر هو ظاهر هو باطن ليس العيون تراه.. اطلب بطاعته رضاه فإنه بالجود يرضي طالبين رضاه.. صلى الإله على النبي وآله والمقتديين به ومن والاه»..

هذه الكلمات الجميلة من ابتهال يحفظه الجميع عن ظهر قلب، تصدح بها حنجرة العبقري الذي جمع بين تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، الشيخ محمد عمران، الذي ترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبي الابتهالات في مصر خصوصًا في صعيدها.

من قلب صعيد مصر، وتحديدًا من مركز طهطا بمحافظة سوهاج، وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في 1944، وعلى الرغم من فقده لبصره في سن مبكرة، لم تمنعه الإعاقة من أن يصبح أحد أعظم قراء القرآن والمبتهلين في تاريخ مصر.

ففي العاشرة من عمره حفظ القرآن الكريم، ولم يكن يعلم حينها أن الطريق أمامه سيكون مليئًا بالنجاحات التي تتجاوز حدود الصعيد إلى آفاق الوطن العربي كله.

يقول محمود محمد عمران، نجل الشيخ الراحل: «التحق أبي بأحد الكتاتيب فأتمّ حفظ القرآن الكريم وهو في سن عشر سنوات، وكان فى طفولته يحب اللعب كأي طفل؛ وكان يأتي إلى داره شيخه الشيخ عبدالرحيم المصري، ويقول له: أتريد أن تهرب لتلعب وأنت الذي سأدخل بك الجنة، ثم جوّد القرآن على يد الشيخ محمود جنوط في مدينة طما».

وأضاف: «تأثر أبى كثيرًا بالشيخ سيد النقشبندي؛ وعلى الرغم من أن الشيخ النقشبندي من مواليد الغربية، فإنه كان مستقرًا بطهطا في سوهاج، ونصحه النقشبندي بضرورة الانتقال للقاهرة، وبالفعل استجاب، وسافر إلى القاهرة وهو في الثانية عشرة من عمره».

وتابع: «أحب أبي الشيخ النقشبندي كثيرًا كمبتهل، ولكن كان الشيخ علي محمود هو الملهم والمدرسة الأولى له؛ وفي القراءة يعد أبي من مدرسة الشيخ محمد محمود رمضان ويعتبر نفسه امتدادًا له، وطور في التلاوة وأدخل عليها نغمات لم تكن موجودة».

انتقل الشيخ عمران إلى القاهرة في سن الحادية عشرة؛ إذ بدأ في تلقي دروس في الإنشاد والموسيقى في معهد المكفوفين، ليكتشف رويدًا رويدًا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح