الحصار الأمريكي النفطي على فنزويلا يهدد اقتصاد كوبا بخطر الانهيار
يمن إيكو |أخبار:
في ظل تشديد الولايات المتحدة حصار ناقلات نفط فنزويلا، تتسع التداعيات الاقتصادية لتطال كوبا المعتمدة على الإمدادات الفنزويلية، ما يفاقم أزمتها العميقة، وفق ما نشرته جريدتي: فايننشال تايمز و”وول ستريت جورنال”، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وأشارت جريدة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى أن الإمدادات تراجعت إلى قرابة 30 ألف برميل يومياً، مع مخاطر توقفها كلياً إذا تصاعد الاحتجاز، وهو ما يهدد توليد الكهرباء والنقل في كوبا التي يغطي النفط الفنزويلي نحو 40% من وارداتها.
وفي السياق، حذّر تقرير نشرته “فايننشال تايمز” من أن استمرار الحصار قد يوقف صادرات فنزويلا، رغم بلوغها 900 ألف برميل يومياً مؤخراً، ما يضغط على أكبر داعم طاقي لكوبا، ويضاعف أثر الصدمة على اقتصادها المنكمش.
تزامن ذلك مع أزمة غير مسبوقة في هافانا؛ إذ انكمش الاقتصاد 15% منذ 2018، وارتفع التضخم التراكمي إلى نحو 450%، وانهار البيزو في السوق الموازية، ما دفع شريحة واسعة للاعتماد على مساعدات غذائية.
وتخلُص التقارير إلى أن أسباب الانهيار الكوبي ترتبط مباشرة بخنق نفط فنزويلا، حيث سيؤدي قطع الوقود إلى تعطيل الطاقة والإنتاج والنقل، ويعمّق الفقر والهجرة، لتتحول كوبا إلى الضحية الأبرز لحصار لا يستهدفها مباشرة لكنه يصيب شريانها الحيوي.
وتستند كوبا منذ 1999 إلى نفط مدعوم من كاراكاس بنحو 100 ألف برميل يومياً مقابل خدمات طبية وأمنية، غير أن الحصار الأمريكي عطّل سلاسل الإمداد، مقلّصاً الكميات المتدفقة، ما كشف هشاشة نموذج الاعتماد المتبادل بين البلدين.
ارسال الخبر الى: