الحشرة القرمزية تنهش حقول تونس منظومة التين الشوكي في خطر

٣٥ مشاهدة
تهدد الحشرة القرمزية حقول التين الشوكي الصبار التي تعتبر مصدر رزق لآلاف السكان في تونس وأعلنت وزارة الفلاحة رسميا زحف الحشرة على أكثر من 50 من مساحات التين الشوكي وأن نسبة الضرر بلغت 100 في محافظة المنستير شرق وسط تونس وتمتد مساحات التين الشوكي بمختلف أصنافها في تونس على نحو 600 ألف هكتار من بينها 400 ألف هكتار من التين الأملس و200 ألف هكتار من التين الشوكي وصرحت المكلفة بتسيير الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية في وزارة الزراعة نعيمة المحفوظي لوكالة الأنباء المحلية وات أن الوزارة أعدت خطة وطنية لمكافحة الحشرة من خلال استئصال البؤر للحد من تقدمها السريع فضلا عن حظر نقل الثمار من الأراضي المصابة إلى مناطق أخرى لكن الخبير الزراعي والموظف السابق في منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة نور الدين نصر اعتبر أن كلفة التأخر في مكافحة الحشرة القرمزية ستكون أكثر تأثيرا على المنتجين خلال السنوات القادمة نتيجة تراجع المحاصيل والمساحات المزروعة ما قد يرفع أثمان ثمار التين الشوكي أربعة أضعاف الحشرة القرمزية سريعة العدوى وقال نصر في تصريح لـالعربي الجديد إن تونس مهددة بفقدان كامل مساحات زراعة التين الشوكي خلال السنوات القليلة القادمة بينما كان بالإمكان تلافي هذه الخسائر الباهظة لو تم التدخل سريعا عبر معالجة أولى البؤر التي ظهرت في محافظة المنستير وتابع سيكون لبطء التدخل في معالجة بؤر الحشرة سريعة العدوى تداعيات على الفئات الأكثر هشاشة في مناطق الإنتاج حيث يستعمل مربو المواشي وصغار المزارعين الصبار كغذاء أساسي لقطعان المواشي وتحولت منتجات التين خلال العقود الأخيرة إلى مصدر للعملة الصعبة بعد أن دخل القطاع الصناعي على الخط حيث نشأ حول النبتة الشوكية نشاط صناعي لتصدير المنتجات المستخرجة من ثمرة التين ووفق بيانات رسمية صادرة عن نقابة المزارعين في تونس يعد قطاع التين الشوكي مصدر رزق لحوالي 150 ألف مزارع فيما يبلغ معدل الإنتاج السنوي 552 ألف طن من الثمار وشهد قطاع التين الشوكي ازدهارا في تونس خلال السنوات الأخيرة حيث أطلقت 48 مؤسسة ناشطة في المجال 20 منها شركات تصدير وتحتل تونس المركز الرابع عالميا في تصدير التين الشوكي وفقا لبيانات وزارة الفلاحة فضلا عن تصدير مشتقاته حيث تمكنت البلاد عام 2021 من تصدير ثمانية آلاف لتر من زيت بذور الثمرة التي تعرف محليا بـ الهندي وذلك بقيمة خمسة ملايين يورو ورصدت سلطات تونس أول بؤرة لهذه الحشرة في تونس منذ سبتمبر أيلول 2021 بمحافظة المهدية وجاءت العدوى عبر تنقل المسافرين بين تونس والمغرب وتظهر الحشرة القرمزية على غرسات التين الشوكي على شكل كتلة بيضاء تشبه القطن وهي تتغذى على ألواح التين الشوكي من خلال امتصاص عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة ويؤكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين عادل كريم أن كلفة مكافحة الحشرة ومحاصرتها عالية وفق ما أثبتته تجارب البلدان التي عرفت انتشارا واسعا للعدوى ما يحد من إمكانيات القضاء عليها نهائيا وفق تصريحه لـالعربي الجديد في المقابل حذر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي محمد رشدي البناني من مخاطر فقدان تونس لكامل الغطاء النباتي من التين الشوكي في غضون عامين بسبب تأخر جهود مكافحة الحشرة القرمزية وفسر البناني دواعي القلق من خسارة كامل مساحات التين بارتباط المساحات ببعضها في مناطق وسط البلاد ما يوفر أرضية خصبة للحشرة للتنقل على نطاق واسع وقال البناني في تصريح لـالعربي الجديد إن استمرار انتشار المرض وبطء تدخل الدولة يضر بكافة حلقات الإنتاج في منظومة التين الشوكي التي احتاجت عقودا من أجل تنميتها وتعول السلطات على آلاف الدعسوقات التي جرى توريدها لمكافحة الحشرة القرمزية حيث يؤكد المختصون أن استجلاب مئات الآلاف من الدعسوقات وتحقيق تكاثر كمي وسريع لها سيساعد على محاصرة العدوى ويحتاج الهكتار الواحد من التين الشوكي بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دعسوقة حتى يتم القضاء على الحشرة القرمزية وتستعيد النبتة عافيتها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح