الحركة الوطنية محاولة لإيجاد توازن سياسي في الكويت

٤٢ مشاهدة
أعلنت 31 شخصية عامة في الكويت يوم الجمعة الماضي تأسيس الحركة الوطنية بمبادرة من النائب في مجلس الأمة البرلمان السابق صالح الملا أطلقها قبل نحو شهر تقريبا وجاء في تعريف الحركة الوطنية في بيانها التأسيسي أنها حراك مجتمعي وطني يؤمن بالديمقراطية كظاهرة إنسانية تبدأ من الفرد وتعود إليه وتضم كافة الفئات الاجتماعية والتوجهات السياسية وأوضحت أنها تسعى من تأسيسها إلى الإصلاح السياسي الذي يبدأ بتعديل النظام الانتخابي وصولا إلى ديمقراطية متقدمة وحرية فاعلة تحقق نهضة اقتصادية قوامها تنويع مصادر الدخل وإصلاح مالية الدولة ومحاربة الفساد والارتقاء بالتعليم كدعامة رئيسية للمستقبل وضمان الحفاظ على الطبقة الوسطى وتحسين مستوى معيشة المواطنين فهد محمد النجدي الحركة أقرب إلى جماعة ضغط أو جهة رقابية على أعمال البرلمان والحكومة وأوضحت في البيان أنها تعمل كحركة حاضنة لكل مبادر ومصلح يحمل مشروعا إصلاحيا ينهض بالدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتهدف إلى أن تكون منبرا للتعبير عن الرقابة الشعبية الموضوعية على مؤسسات القرار وعلى رأسها السلطتان التشريعية والتنفيذية من أجل خلق توازن سياسي يصب في مصلحة الوطن قبل كل شيء وختمت البيان التأسيسي بالتأكيد أن دستور الكويت هو ضمانة المواطنة والدعوة إلى تعليقه أو تعطيله تصريحا أو تلميحا تعيد الكويت إلى تلك الأزمان الغابرة التي دفع ثمنها الشعب والوطن عبر أزمات اقتصادية وكوارث وجودية كانت شديدة الوقع على مصالح البلاد والعباد وتشهد الكويت بين حين وآخر خاصة في لحظات التوتر أو تأزم العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة دعوات تطالب بـتعليق الدستور وتعطيل البرلمان وعادت هذه الدعوات إلى الارتفاع من جديد على نطاق واسع مؤخرا خاصة بعد صدور مرسوم أميري بتأجيل الجلسة الافتتاحية للبرلمان إلى 14 مايو أيار المقبل بعدما كانت مقررة يوم الأربعاء المقبل ورفض عدد كبير من أعضاء المجلس الجديد هذا التأجيل نظرا إلى مخالفته الدستور مصرين على عقدها وفق المواعيد الدستورية في موعدها الأول 17 إبريل نيسان الحالي وكانت الحكومة منذ تحرير الكويت من غزو العراق وعودة الحياة النيابية والعمل بالدستور في العام 1992 التزمت بمناورة المعارضة ضمن قواعد اللعبة الدستورية حيث حلت كافة المجالس النيابية بعد ذلك دستوريا إلا أن شبح تعليق الدستور ما زال يخيم على الأوساط السياسية بعد تجربتي تعطيل الحياة النيابية الأولى من 1967 وحتى 1981 والأخرى من عام 1986 إلى ما بعد التحرير وكان النائب السابق صالح الملا قد دعا عبر حسابه على منصة إكس في الأول من مارس آذار الماضي إلى تأسيس الحركة الوطنية بعد وصفه الأوضاع السياسية في الكويت بـالمؤسفة ويعد الملا من أبرز قيادات المنبر الديمقراطي الكويتي تيار ليبرالي قبل أن يتقدم في مايو أيار الماضي باستقالته منه وذلك بعد أن كان نال عضوية البرلمان باسمه خلال دورتي 2008 و2009 وكان خلال عضويته فيهما أحد أعضاء كتلة العمل الوطني التي كانت إحدى الكتل الفاعلة داخل البرلمان وهي التي أطاحت في العام 2011 أحد أقطاب الحكومة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون التنمية آنذاك الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح وحول ولادة هذا الإطار السياسي قال منسق الحركة الوطنية فهد محمد النجدي الذي زكي إلى هذا المنصب لـالعربي الجديد إن الحركة ليست حزبا سياسيا وإنما هي أقرب إلى جماعة ضغط أو جهة رقابية على أعمال البرلمان والحكومة وفي ذات الوقت تمد يد العون إليهما من أجل تحسين التشريعات وأوضح أنها حركة تشمل جميع أطياف المجتمع وتضم أشخاصا من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية وهم من المهتمين بإصلاح مختلف شؤون الدولة والمشاركة في تقديم المقترحات والرؤى والتصورات التي من شأنها تطوير الأوضاع العامة في الكويت عبد العزيز العريمان مشروع الشباب الإصلاحي انضم إلى الحركة كون هدفها واضحا وأشار النجدي إلى ما يميز الحركة الوطنية عن التيارات السياسية في الكويت قائلا لا نتبنى انتماءات سياسية محددة ولدينا شمولية في التصورات العامة ومتجاوزون القضايا الفردية والصراعات الشخصية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في البلاد وبين أن الحركة تمخضت عن عدة اجتماعات جرى فيها التواصل مع العديد من الأشخاص بينهم الشخصيات الناشطة في العمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات السياسية من الشباب الذين يعملون برفقة نواب في مجلس الأمة الحالي وصحافيون وإعلاميون وكتاب والذين رحبوا بالفكرة بعد الدعوة التي طرحها النائب السابق صالح الملا لمبادرة تأسيس الحركة وأضاف النجدي أن الخطوط العامة للحركة تتمثل في أولا الإصلاح السياسي ويشكل تعديل النظام الانتخابي بوابة هذا الإصلاح في ظل سوء النظام الحالي بالصوت الواحد يحق للناخب الإدلاء بصوت واحد لمرشح واحد فقط وثانيا الإصلاح الاقتصادي وثالثا تحسين مستوى معيشة المواطنين وأخيرا الحفاظ على الحريات العامة وأكد النجدي أن الحركة تلقت تفاعلا واسعا بعد البيان التأسيسي واستحسان العديد من الناشطين في الفضاء العام بالإضافة إلى مختلف التعليقات الإيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأوضح أن باب الانضمام إلى الحركة ما زال مفتوحا للجميع في الكويت من أجل المشاركة والتطوع في العمل معنا من دون استثناء من جهته قال عضو مشروع الشباب الإصلاحي في الكويت أحد الأعضاء الموقعين على البيان التأسيسي للحركة الوطنية عبد العزيز العريمان لـالعربي الجديد دعينا مشروع الشباب لاجتماع من قبل الملا الذي بادر بتأسيس الحركة الوطنية وطلب منا الانضمام إلى الحركة وقررنا الدخول كون هدفها الأساسي واضحا وهو إصلاح وتطوير العمل السياسي والديمقراطي في الكويت بشكل عام وليست لها أهداف أخرى غيرها ووفق العريمان فقد جرت 3 اجتماعات رئيسية قبل التأسيس أغلبها خلال شهر رمضان الماضي إلى جانب اجتماعات تنسيقية مع مجاميع مختلفة وأشار إلى أن الحركة لم تحدد بعد خطوتها المقبلة وهي بصدد عقد اجتماعات خلال الفترة المقبلة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح