الحرب على غزة عمليات نسف بخانيونس ومساع لعقد مؤتمر لإعادة الإعمار
يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان القطاع بعد تدمير غالبية منازلهم وتعنت الاحتلال في إدخال المساعدات والبيوت المتنقلة. وفي هذا السياق، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم فصل الشتاء سلاحاً إضافياً لإهلاك أهالي قطاع غزة المنكوب، مطالباً بالضغط الفوري لإدخال المساكن المؤقتة ولوازم الإيواء من دون تأخير.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 875 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ وحتى مساء الأحد 21 ديسمبر/ كانون الأول 2025، ما أسفر عن استشهاد 411 مواطناً وإصابة 1112 آخرين. وأوضح المكتب أن الخروق شملت 265 جريمة إطلاق نار مباشر على المدنيين، و49 توغلاً للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، و421 حالة قصف واستهداف لمواطنين ومنازلهم، إضافة إلى 150 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية، إلى جانب 45 حالة اعتقال غير قانوني.
يأتي ذلك فيما تتكثف الجهود الدولية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تعنت إسرائيلي وعرقلة لكل المساعي الرامية للمضي قدمًا بالاتفاق، في حين قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة تتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع العام الجديد.
إلى ذلك، علم العربي الجديد من مصدر مطّلع على النقاشات الجارية بين الجهات المعنية بإعداد خطط إعادة إعمار القطاع، أن واحدة من العقد الرئيسية في هذه المباحثات تتمثل في إصرار إسرائيل على تصنيف نطاق واسع من المعدات ومواد البناء ضمن فئة مزدوجة الاستخدام، ما يفرض قيوداً أمنية مشددة على إدخالها إلى القطاع، ويهدّد بتعطيل أي مسار عملي لإعادة الإعمار، حتى في حال التوصل إلى ترتيبات سياسية وأمنية جديدة.
تطورات الحرب على غزة يتابعها العربي الجديد أولاً بأول...
ارسال الخبر الى: