الحرب تضرب السياحة في إسرائيل

٩١ مشاهدة
يسيطر الشلل على فنادق إسرائيل بعدما أصابت شظايا الحرب الدائرة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي قطاع السياحة في إسرائيل في العمق ما دفع الكثير من المنشآت إلى حافة الهاوية في ظل تراكم الديون وعدم القدرة على سداد أقساط القروض للبنوك بينما تواجه صعوبة في إيجاد مشترين بصفقات عادلة في ظل هذه الظروف لا سيما أن الفاعلين في القطاع لا يتوقعون تعافيا قبل نحو عام ونصف من توقف الحرب التي لا تلوح في الأفق نهاية قريبة لها وقبل اندلاع الحرب على غزة كانت إسرائيل تتمتع بسنوات عدة من السياحة المزدهرة على الرغم من الانخفاض الطفيف في الأعداد بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية التي سبقت بداية الحرب لا سيما في أعقاب أزمة إصلاح النظام القضائي لكن مع اندلاع الحرب تعرضت السياحة لضربة موجعة على الرغم من استئناف الرحلات الجوية ووصول وفود في ما يعرف بالسياحة التضامنية إلا أن إسرائيل أصبحت أقل جاذبية للسياح الأجانب بشكل كبير ويشير العديد من حالات التعثر في القطاع الفندقي إلى عمق الأزمة ووفق تقرير لموقع غلوبس الإسرائيلي فإن سلسلة فنادق براون التي تدير عشرات الفنادق في إسرائيل وخارجها تعاني من ديون متراكمة لا تقل عن 100 مليون شيكل 26 7 مليون دولار ما دفعها إلى البحث عن مستثمرين للاستحواذ على حصص فيها وأشار التقرير إلى أن براون تواجه دعاوى قضائية وسط صراعات مالية معقدة بينما تلحق الحرب الدائرة أضرارا جسيمة بالسياحة في إسرائيل وتقع فنادق براون في أكبر المراكز السياحية بإسرائيل في وسط تل أبيب ويافا والقدس المحتلة وإيلات وقال مسؤول في صناعة الفنادق إن الأزمة الحالية الحرب أدت إلى انخفاض الإشغال في الفنادق في تل أبيب بنسبة 45 تقريبا وبجانب الشكوك الواسعة في عودة التعافي إلى السياحة عموما وأنشطة الفنادق بشكل خاص تقلص الديون من فرص إيجاد الفنادق المتعثرة عن مشترين أو تنفيذ صفقات بقيم عادلة والسؤال الكبير وفق تقرير غلوبس هو ماذا سيفعل هذا المستثمر المحتمل بالديون الكبيرة المتراكمة ربما تعتبر هذه العقبة الرئيسية في العثور على الشريك المناسب ويشير خبراء في المجال إلى أنه ليس من المؤكد على الإطلاق أن نفس المستثمر سيوافق على تحمل كل الديون التي توضع حاليا كثقل على أكتاف سلسلة الفنادق وفقا لأحدث البيانات التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي حول الصناعة تم بين يناير كانون الثاني ويوليو تموز من العام الجاري 2024 تسجيل 1 2 مليون ليلة سياحية فقط من جانب وافدين من الخارج مقارنة بـ 5 8 ملايين ليلة في نفس الفترة من العام الماضي بانهيار كبير بلغت نسبته 80 ويتوقع إيتاي شافاران المستشار الاقتصادي والشريك في شركة بلاننغ السياحية أن يؤثر الوضع الحالي على صناعة السياحة لمدة أربع سنوات مقبلة على الأقل وقال عندما يتعلق الأمر بحرب صعبة وطويلة مثل تلك التي نعيشها حاليا من المتوقع أن تشهد تراجعا في السياحة الوافدة هذا العام إلى ما بين 1 6 أو 1 7 مليون سائح مقارنة بأكثر من 4 5 ملايين سائح في العام الماضي وفي تقرير حديث لجمعية الفنادق الإسرائيلية قدرت الجمعية أن حوالي 10 من الفنادق في إسرائيل على وشك الانهيار المالي وسط انخفاض حاد في معدلات الإشغال منذ بدء الحرب يغطي التقرير الفترة من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران 2024 ويسلط الضوء على الضائقة المالية الشديدة التي يواجهها قطاع السياحة والضيافة في إسرائيل التي تمثل 450 فندقا وتوظف حوالي 42 ألف عامل وكان الانخفاض في معدل الإشغال كبيرا بشكل خاص في المناطق التي يزورها السياح الأجانب عادة مثل القدس المحتلة والناصرة وتل أبيب ووفقا لوزارة السياحة زار إسرائيل حوالي 500 ألف سائح أجنبي فقط بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران مقارنة بحوالي مليونين في نفس الفترة من العام الماضي ووفق تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت يوم الاثنين الماضي فإن الناصرة تواجه انهيارا اقتصاديا مع شلل السياحة بسبب الحرب وبدأت معدلات انهيار السياحة في الربع الأخير من العام الماضي الذي كان يراهن عليه الإسرائيليون لتسجيل توافد قياسي فقد واجهت صناعة السياحة انخفاضا كبيرا في عدد الزوار والإيرادات منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي هوى عدد السياح من حوالي 300 ألف في سبتمبر أيلول إلى حوالي 89 ألفا في أكتوبر تشرين الأول ثم انخفض إلى حوالي 38 ألفا في نوفمبر تشرين الثاني وفي الربع الأخير من العام الماضي هوت إيرادات السياحة إلى 464 مليون دولار مقابل 1 4 مليار دولار في الربع الثالث بحسب مكتب الإحصاء المركزي وقال مسؤول كبير في وزارة السياحة لموقع بيزنس إنسايدر الاقتصادي الأميركي كان من المفترض أن يكون عام 2023 عاما قياسيا للسياحة في إسرائيل حيث اقتربنا من 4 5 ملايين سائح في السياق قال بيني ليفي نائب رئيس المبيعات والتسويق في إيزروتيل وهي سلسلة فنادق إسرائيلية لموقع ميديا لاين الأميركي لقد تم القضاء على السياحة في السابع من أكتوبر حتى ذلك الحين كان من المفترض أن نتجاوز عدد السياح القادمين وإيرادات سنوات ما قبل الوباء كورونا وفقا لوزارة السياحة الإسرائيلية دخل أكثر من ثلاثة ملايين سائح إلى إسرائيل من عام 2023 حتى أكتوبر تشرين الأول قبل الحرب كانت هناك زيادة بنسبة 10 في عدد السياح من الولايات المتحدة وتظهر بيانات وزارة السياحة لعام 2020 أن قطاع السياحة في البلاد يمثل 2 6 من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح