هل ستكون نهاية الحرب الإسرائيلية الإيرانية آخر الحروب في المنطقة

كتب/ د. خالد القاسمي
قبل ثلاثة أيام توقفت الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت حرب ال12 يوماً نذير شؤوم على المنطقة، لم تنتهي إلا بعد ضرب قاعدة العديد القطرية وإخلاءُها من الجنود والمعدات قبل القصف، بإتفاق أمريكي إيراني، ومع إستمرار تساؤلات الإعلام والصحفيين والمحللين ووكالات الأنباء، هل تم فعلاً قصف المنشآت النووية الإيرانية، أم تم فقط قصف أجهزة الطرد المركزي، وأين ذهب اليورانيوم المخصب، هل تم وأده تحت الأرض مع المنشآت التي قصفت، أم تم إبعاده عن المنشآت قبل القصف، أم أن هناك إتفاق وتفاهم مع روسيا بأن يتم تخصيبه على أراضيها، وهل تم تدمير البرنامح النووي الإيراني بالكامل، أم تم إبطأ البرنامج لفترات طويلة أو قصيرة، وهل عودة إيران إلى طاولة المفاوضات سيكون إستسلاماً بعد الحرب، أم سيكون مراوغة وتهرباً كما هي عادة إيران في مفاوضاتها السابقة، لكسب الوقت والتهرب وأنتظار التنازلات .
منذ الإنسحاب البربطاني من الخليج 1971، وإستقلال دول المنطقة لم تشهد المنطقة فترة هدوء نسبياً، بل صراعات وحروب مستمرة، فبعد نهاية عصر الشاه العلماني في إيران 1979، ونجاح الثورة الخمينية المغلفة بالطابع الإسلامي، بدأت فترة الحروب فكانت الحرب العراقية الأيرانية ( 1980-1988) ثمان سنوات، كانت المنطقة تغلي وتنتظر المفاجآت من قصف السفن والبوارج، إلى التهديدات الإيرانية لدول الخليج بسبب مواقفها مع العراق، والتهديد مراراً وتكراراً بإغلاق مضيق هرمز، مما دعى بعض دول المنطقة للبحث عن منافذ أخرى لتأمين نفطها وتجارتها، وما أن هدأت المنطقة بعد هذه الحرب في يوليو 1988، حتى أصيب النظام العراقي بالغرور والغطرسة، وتَخيل له إنه خرج منتصراً وبدأ يبحث عن مكاسب من نتائج هذه الحرب، فكان إحتلال الكويت 2 أغسطس 1990، الحدث الذي لا زلنا نعيش نتائجه حتى اليوم، ولم يكن آخرها الغزو الأمريكي للعراق 2003، بل كان بداية لميليشيات مسلحة أستطاع النظام الإيراني تمويلها لتهديد وإرهاب جيرانه العرب، فكان حزب الله في لبنان، والميليشيات المسلحة في العراق، وأخيراً الحوثي في اليمن، ولم تتخلى إيران عن أذرعها التي
ارسال الخبر الى: