مشهد الحراسة بتشكيلة منتخب الجزائر يتعقد وبيتكوفيتش في مأزق
تعرّض منتخب الجزائر إلى ضربة موجعة، تمثّلت في إصابة الحارس الدولي المخضرم والمحترف في نادي بلغراد الصربي، ألكسندر أوكيدجة (37 عاماً)، ما سيُبعده عن الملاعب لفترة طويلة، في توقيت حساس يتزامن مع اقتراب الخُضر من دخول مرحلة مفصلية في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وكأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب نهاية هذا العام. وتُعيد هذه الضربة فتح ملف الأزمة المزمنة في مركز حراسة المرمى داخل كتيبة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، والتي لم تُحسم حتى الآن، رغم تعاقب عدة أسماء في المباريات الأخيرة التي خاضها محاربو الصحراء.
ونشر الحارس الجزائري، ألكسندر أوكيدجة، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، تفاصيل إصابته، التي جاءت عبارة عن تمزق في الرباط الصليبي مع تلف في الغضروف المفصلي للركبة، ما يستدعي خضوعه لعملية جراحية وفترة إعادة تأهيل طويلة قد تُبعده حتى نهاية الموسم، وتُنهي عملياً آخر أحلامه في العودة للدفاع عن ألوان منتخب الخُضر من جديد.
وكان الحارس السابق لنادي ميتز الفرنسي قد استجاب لدعوة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش للعودة إلى المنتخب، بعد اعتزاله اللعب الدولي، واضعاً نصب عينيه هدف مساعدة المنتخب في ظرف يفتقد فيه للحلول المضمونة في مركز الحارس الأول. وقد جاء انتقاله إلى نادي بلغراد الصربي، الذي انضم إليه هذا الصيف، في محاولة أخيرة لاستعادة التنافسية، وتثبيت أقدامه ضمن قائمة الخُضر لكأس أفريقيا، لكن هذه العودة لم تدم طويلاً.
وتأتي هذه الضربة القوية لتعمّق من أزمة عرين منتخب الجزائر الأول، خاصة أن الحارس الأساسي الحالي، أنتوني ماندريا (28 عاماً)، يمرّ بمرحلة ضبابية منذ نهاية الموسم الماضي، بعد نزول ناديه كان إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، وعجزه عن إيجاد فريق جديد، رغم تأكيده سابقاً أنه لن يلعب في هذا المستوى. كما أن صورته اهتزت كثيراً بعد المشادة، التي دخل فيها مع أحد المشجعين خلال مباراة ودية، وما سبقها من أداء باهت أمام السويد، ما أفقده شيئاً من رصيد الثقة لدى الجماهير وبعض الأطراف داخل الجهاز الفني.
/>ارسال الخبر الى: