سام برس الحديدة في مرمى التجاهل الزكوي بقلم عادل عبدالله

68 مشاهدة

سام برس
عامان من الوعود المؤجلة.. وعامان من التجاهل المستمر لتوجيهات رئاسية لم تجد طريقها إلى التنفيذ..
عامان وهيئة الزكاة ما تزال تتعامل مع فقراء الحديدة كما لو أنهم عيال الخالة الذين يذكرون فقط عند التقاط الصور وتوزيع الابتسامات أمام الكاميرات.
في صنعاء تحتفي الهيئة العامة للزكاة بمرور عامين من العطاء الطبي المجاني في المستشفى الجمهوري مقدمة أكثر من خمسة ملايين وثلاثمائة وواحداً وثمانين ألف خدمة طبية مجانية لنحو نصف مليون مستفيد وبفاتورة تجاوزت خمسة عشر مليار ريال.
إنجاز يستحق الإشادة ولا شك.
لكن ماذا عن الحديدة؟
ماذا عن تهامة التي طحنها الفقر ونال منها الجوع حتى غدت أنينها يعلو صمت البحر ولا أحد يسمع؟
قبل عامين وجه الرئيس مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى – باعتماد ألف حالة شهرياً من الفقراء والمساكين في مستشفى الثورة العام بالحديدة على حساب هيئة الزكاة.
توجيه واضح لا يحتمل التأويل ولا يحتاج لاجتماعات لجان أو دراسات جدوى.
ومع ذلك ظل القرار حبيس الأدراج يتآكل تحت ركام المكاتبات والمراسلات المتبادلة وكأن فقراء الحديدة لا يستحقون حتى الفتات من ريع الزكاة الذي جمع باسمهم!
لو نفذ التوجيه الرئاسي لكانت هيئة مستشفى الثورة اليوم تحتفل بتقديم خدمات طبيةٍ مجانية لأكثر من أربعة وعشرين ألف مريض فقير.
عدد بسيط جداً أمام واقع يستقبل فيه المستشفى أكثر من سبعمائة ألف حالة سنوياً.
أي أن ما طلب لم يكن سوى 1.7% فقط من الاحتياج الفعلي.
لكن حتى هذا القليل بدا كثيراً في نظر الهيئة!
الحديدة اليوم ليست بحاجة إلى خطاباتٍ رنانة ولا شعارات مزخرفة بالرحمة بل إلى عدالة في القسمة وإنصاف في النظرة.
فأهل تهامة الذين يزرعون الأرض بعرقهم ويصطادون البحر بشقائهم لا يطلبون صدقة ولا مكرمة بل حقهم المشروع من الزكاة التي فرضت لأمثالهم:
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ...
وفي الوقت الذي تنفق فيه المليارات في العاصمة على مشاريع تستحق الاحترام تبقى تهامة معلقة بين الوعود والانتظار بين قرارات تكتب في صنعاء وأوجاع تنزف في الحديدة.
فهل يحتاج

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح