منتدى الحداثة والتنوير الثقافي يحتفي بالذكرى الـ85 لميلاد الشهيد عبد الفتاح إسماعيل
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الفعالية التي أقامها منتدى “الحداثة والتنوير الثقافي”؛ احتفاء بالذكرى الـ85 لميلاد الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، بمشاركة نخبة من الأدباء والكُتاب والشخصيات الوطنية.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن عبد الفتاح إسماعيل شخصية بارزة خلَّدت اسمها في التاريخ، منذ أن بدأ مناضلا مكافحا ضد المستعمر البريطاني، وقاد -في مرحلة تاريخية- معسكر الفدائيين في مدينة عدن، خلفا لرفيقه في العمل التنظيمي فيصل عبد اللطيف.
ولفت إلى أهمية هذه الفعالية، التي يجتمع فيها محبو ورفاق المفكر والسياسي المثقف والشاعر عبدالفتاح إسماعيل، الذي صنع لذاته ولشعبه فكرا من خلال التربية السياسية، التي خلَّفها لأعضاء حزبه، الذين ما يزال جيل اليوم يتذكَّر تاريخ ونضال وفكر هذا الثائر الكبير.
وأوضح أن عبدالفتاح ورفاقه شكلوا أنموذجا للمكافحين ضد الظلم والاستعمار البريطاني المحتل، وضد النظام السلاطيني العشائري في ذلك الوقت، وكان حاضرا بكتاباته وشعره.. مشيرا إلى أنه يعد من أبرز المفكرين في التنظيم السياسي للجبهة القومية.
وخاطب الدكتور بن حبتور الحاضرين قائلا: “عليكم -كورثة لفكر عبد الفتاح- أن تقيِّموا تلك الفترة، التي كانت من أصعب الفترات، وتجربة هذا الحالم الثوري الذي قرأ كثيرا للمفكرين الثورين، الذين رسموا صورة للحرية والانعتاق من المحتل، التي ما زالت موجودة حتى اللحظة، فالمحتل يظل محتلا والمستعمر يظل مستعمرا”.
وأشار إلى أن “هذا الثائر انحاز دوما للفقراء والمظلومين والمضطهدين كنتاج لاقتناعه بأنه لا يمكن أن يُقام نظام سياسي في العالم إلا إذا تم إزاحة فكرة الاستغلال وإبعادها، وبالتالي يأتي بعدها نظام يكفل العدالة الاجتماعية”.
وأضاف: “كانت خطاباته -عبر الإذاعة- قوية ومزلزلة ومؤثرة، وتصل إلى قلوب وعقول الشباب قبل كبار السن”.
وبيّن عضو المجلس السياسي أن “الجانب السلبي في الفكرة أن بناء الدولة الوطنية الديمقراطية في جنوب الوطن صاحبها سيل من الأخطاء الكبيرة، التي ينبغي تقويمها”.. لافتا إلى أن “أسوأ ما في التجربة هي دورات الصراع بين الرفاق”.
ودعا إلى إحياء شعر الراحل ومحاضراته وكُتبه، وجمع وتوثيق تراثه الفكري والشعري والأدبي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على