شركة صقر الحجاز تثير الجدل حول حادثة باص العرقوب وتزعم تعرضه لإطلاق نار وتطالب بإعادة التحقيق

يمنات

طالبت شركة صقر الحجاز للنقل البري بإعادة فتح التحقيق في حادثة انقلاب واحتراق إحدى حافلاتها في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، جنوب اليمن، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم سائق الحافلة ومساعده.

وأكدت الشركة في مذكرة وجّهتها لرئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، سالم بن بريك، امتلاكها أدلة جديدة موثقة بالفيديوهات والصور تُظهر – بحسب قولها – أن الحافلة تعرّضت لإطلاق نار مباشر قبل انقلابها واندلاع الحريق فيها.

وأشارت إلى أن هذه المعلومات لم تكن متوفرة لديها إلا مؤخرًا، مرجّحة أن يكون السائق قد توفي أو أصيب قبل وقوع الحادث نتيجة إطلاق النار.

ولفتت الشركة إلى أن خانات العفش الخاصة بالباص تم إخفاؤها بعد الحادث، متسائلة عن سبب إخفائها.

وأعربت عن استغرابها من تقرير اللجنة الحكومية المكلّفة بالتحقيق في الحادثة وتجاهلها لهذه المعلومات والمعطيات الجديدة التي حصلت عليها الشركة.

كما أبدت الشركة استغرابها من تحميلها كامل المسؤولية عن الحادث دون الإشارة إلى أي خلفيات جنائية أو أمنية محتملة، مؤكدة أن هذا الإغفال يمسّ نزاهة التحقيق ويعيق الوصول إلى الحقيقة الكاملة، خاصة وأن الحادث أودى بحياة عدد من الأبرياء.

وطالبت الشركة بتشكيل لجنة تحقيق جديدة ومحايدة تأخذ بعين الاعتبار الأدلة المتعلقة بإطلاق النار، إضافة إلى استخراج جثة السائق وفحصها طبيًا للتحقق من وجود إصابات نارية قبل الحريق، مع محاسبة الجهات التي تم إغفال ذكرها في تقرير اللجنة السابقة.

ونشرت الشركة صورًا لفتحات في هيكل الباص المحترق، زعمت أنها ناجمة عن طلقات نارية.

وقد أثار بيان الشركة جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ رأى البعض أن ما طرحته الشركة ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار والتحقق منه، فيما اعتبر آخرون أن ما أوردته الشركة مجرد مزاعم تهدف من خلالها إلى خلط الأوراق بعد تضرر سمعتها، متسائلين: كيف يمكن اعتبار فتحات في هيكل محترق دليلًا على انها فتحات احدثتها طلقات نارية.

ووقعت حادثة باص العرقوب فجر 5 نوفمبر/تشرين ثاني 2025، وادت إلى احتراق الباص كاملا، ما تسبب في وفاة 17 مسافر،