خبير عسكري يكشف قدرات الحاملة النووية الأمريكية نيميتز ودلالات إرسالها إلى الشرق الأوسط

بدأت الولايات المتحدة في تسريع تحريك حاملة الطائرات نيميتز إلى الشرق الأوسط، في خطوة وصفها محللون بأنها رسالة ردع مباشرة لإيران، وسط تصاعد المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب، واحتمال انخراط أمريكي أوسع في الصراع.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن نيميتز غادرت صباح الاثنين بحر جنوب الصين متجهة غرباً، بعد إلغاء رسو كان مقرراً في ميناء بفيتنام، بحسب وكالة رويترز. وأكد موقع MarineTraffic المتخصص أن الحاملة تتجه نحو الشرق الأوسط.
الخبير العسكري اللواء فايز الدويري رأى أن هذه الخطوة تحمل مضموناً واضحاً بأن الولايات المتحدة تحشد القوة المدمرة ضد القدرات الإيرانية، مشيراً إلى أن واشنطن تضاعف الجهد بإرسال حاملة ثانية إلى المنطقة إلى جانب كارل فينسن المنتشرة هناك منذ نحو سبعة أشهر.
وأوضح الدويري أن نيميتز تصنَّف كواحدة من أحدث حاملات الطائرات، وتضم ما بين 70 إلى 90 طائرة، وترافقها مجموعة قتالية تتألف من 12 إلى 15 قطعة بحرية تشمل مدمرات وفرقاطات وغواصات، لافتًا إلى أنها قد تصل إلى بحر العرب خلال 10 إلى 14 يومًا، ويمكنها تنفيذ عمليات هجومية حتى أثناء تحركها.
وتابع أن قدرة نيميتز على الدخول في المعركة فور وصولها تعزز من خيارات الرد الأمريكي، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن قرار المشاركة في الحرب يبقى مرهونًا بقرار الرئيس دونالد ترامب، خاصة إذا عجزت إسرائيل عن حسم المعركة.
وفي تحليله للقيود التي قد تحد من التدخل الأمريكي المباشر، أشار الدويري إلى أن القواعد الأمريكية المنتشرة في الخليج والعراق والأردن قد تصبح أهدافًا محتملة لإيران حتى لو لم تُستخدم في الهجمات، ما يزيد من كلفة الدخول في الحرب ويضغط على إدارة ترامب لتجنب التصعيد.
ووفقًا للدويري، فإن للولايات المتحدة نحو 63 قاعدة عسكرية برية وجوية في المنطقة، قادرة على دعم أي عمليات قتالية في وقت قصير، بالإضافة إلى تمركز قاذفات بي 2 الإستراتيجية في قاعدة أمريكية بالمحيط الهندي، وهي مزودة بقنابل خارقة للتحصينات من طراز جي بي يو 57.
من جهته، قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن
ارسال الخبر الى: