حروب الجيل السادس الطريق لإسقاط العروش والاحتلال
أبو بيروت:
تمارس العائلات والجماعات الإرهابية الحاكمة في الوطن العربي القتل الوحشي الممنهج بشتى الوسائل، وخارج كل الأطر، ضد الشعوب المستضعفة، والكيان الصهيوني اللقيط هو الذي يرأس القائمة، وبعون تمويل هؤلاء الحكام.
كما عمدت هذه الأنظمة العميلة، التي خلقها الاستعمار ورعاها وسهر على “أمنها”، إلى إشعال حروب أهلية في المنطقة، فنجحت في تقسيم السودان وليبيا واليمن والصومال، وواقعياً سوريا والعراق ولبنان، مستندة إلى الجيل الخامس وربما السادس من الحروب.
هذه الكيانات لا يرتعش لها جفن أمام المجازر التي تفتك بالأطفال والنساء والعجزة، طالما أن شعوبها المتقاعسة هي أيضاً تنعم بالأمن وتعيش حياة البذخ والتبذير بسبب الطفرة الطاقية.
لقد سخرت هذه الكيانات اللقيطة كل إمكانياتها العسكرية والأمنية والتكنولوجية والسيبرانية والاقتصادية والذكاء الاصطناعي لاستعمار وتدمير الدول الرافضة للهيمنة، وإذلال شعوبها وترهيبها المستمر، محتمية بزعيمة الإرهاب أمريكا.
إن إسقاط عروش هؤلاء الحكام، وكنس حليفها الاحتلال الصهيوني لفلسطين، يتطلب المرور حتماً للجيل السادس من الحروب.
حروب الجيل السادس تعتمد أولاً على الإرادة وامتلاك قرار الموت، أما أدواتها فهي المسيّرات والصواريخ الفرط صوتية والعمليات الاستشهادية.
وبنوك أهداف هذه الحروب الهجينة تتمثل في الأبراج وناطحات السحاب حتى تتسبب في أكبر عدد من الضحايا، ثم المطارات والموانئ لشل حركة النقل والإمداد، وكذلك مصافي النفط وحقول الغاز لتجفيف منابع الإرهاب.
لا يحتجّ علينا أحدٌ بالقانون الدولي والقيم والأخلاق ونبل الفرسان في الحروب؛ لأن كل المنظمات والدول لم تعر اهتماماً للحروب العالمية التي شنت ضد العراق وليبيا وسوريا واليمن وإيران، ولا تزال حروب الإبادة تدور رحاها إلى اليوم في كل من فلسطين (غزة والضفة) ولبنان والسودان.
على القوى الحرة والمقاومة في الأمة أن تعتبر من كل ما حصل طيلة الخمسين سنة الماضية، وتحسن أداءها، وتسن سهامها، وتضرب كل مصالح الأعداء أينما تطال أيديها، فالوقت والظرف لم يعد يحتمل التأجيل، ومن الضروري أخذ زمام المبادرة والبدء بالهجوم حتى لا نؤخذ على حين غرة ويستهدف العدو ما تبقى من قدرات بشرية ومادية مثلما آلمنا خلال حرب الطوفان.
نؤكد ونكرر دائماً أن
ارسال الخبر الى: