الجولانيون الجدد حراس الصهيونية من دواعش سوريا إلى عفافيش اليمن

50 مشاهدة

يمني برس – تقرير – إبراهيم محمد الهمداني

يحاول هذا المصطلح “الجولانيون الجدد”، تأصيل وتوثيق أكبر ظاهرة انقلاب خياني علني، على مجمل الثوابت الإيمانية والقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، التي طالما ارتدى قناعها ونادى بحمايتها الجميع، لكن غزة أسقطت تلك الأقنعة، وكشفت الحقائق، وأسفرت عن أكبر عملية ارتداد إيماني، وأقبح ظاهرة انقلاب قيمي، وأقذر حالة انحدار مجتمعي حضاري، ربما في تاريخ البشرية أجمع، على مستوى الأفراد والجماعات والطوائف والأحزاب والتنظيمات السياسية، وصولا إلى معظم الأنظمة الحاكمة، ويعد أنموذج الإرهابي (أبو محمد الجولاني)، زعيم جماعة النصرة الإرهابية الداعشية، هو أوضح تلك النماذج الخيانية، وأسبقها افتضاحاً وجرأة على تجسيد صورة الارتداد الديني والقيمي، المعلن على الملأ دون مواربة أو حياء، ودون أدنى مراعاة لصورته وصورة جماعته (الجهادية)، في مجتمعة وحاضنته الشعبية أولاً، ومحيطه العربي الإسلامي ثانياً، وقد أصبح ممثلا لسوريا الجديدة، على رأس هرمها السلطوي، وجماعته «الإرهابية الداعشية»، تؤدي دور الحكومة، وتدعي حماية النظام والقانون.

إن التحول في فكر الجماعة، عن مبدأ الجهاد في سبيل الله (وتحرير فلسطين بعد سوريا)، إلى مبدأ مايسمى «الحياد»،ثم إعلان الرغبة في التطبيع، ثم تبني حماية وتنفيذ المشروع الإسرائيلي الإجرامي في منطقتنا، يختلف تماما مع طروحات الفكر السلفي الأصولي التكفيري «لجماعة النصرة»، وذلك الفكر بطبيعته بحاجة إلى عشرات السنين من المراجعة والتعديل، لكي ينتقل من مرحلة التشدد إلى مرحلة الاعتدال، ثم أضعاف ذلك الزمن، لتنسلخ عن ثوابتها الإيمانية، وتتحول إلى العلمانية الأردوغانية، ورغم تظاهر (الجولاني/ الشرع) بمقدرته الخارقة، على أحداث التحول الفكري، بما لايتجاوز من الزمن، ما يلزم من الوقت لتغيير اسمه وملابسه، وتلك هي قمة السخافة والحمق والغباء، وذروة الاستخفاف الإعلامي بالجماهير، حين يروج لصورة الشرع (الرئيس القائد)، منسلخا عن صورة الجولاني (الإرهابي التكفيري)، وتلك الظاهرة في مجموع مواقفها، تعكس عمق الدور الوظيفي الخياني، الذي مارسته سابقا، وجسدته حاليا، بما لا يتجاوز كونها جماعة وظيفية، تخدم مشاريع الكيان الصهيوني، وتدين له بالولاء المطلق، وتحفظ له جميل عطفه عليها سلفا.

على ذات الوتيرة والمسار، سقطت جماعات وأحزاب وأنظمة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح