الجولاني تعامل المضطر مع الجيفة أم إدمان على الجيف
خمسة عشر عام وأبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) لا هواية له سوى جمع الطوابع وجز رقاب الشيعة المعادين لإسرائيل وتكفيرهم وتفجيرهم، لكنه أعطى شيعة أذربيجان -أصدقاء إسرائيل- كل الصلوات والدعوات وأبرم اتفاقيات لتأمين الطاقة لسوريا عبر شركة “سوكار” الأذرية صاحبة إحدى أضخم شراكات مع قطاع الطاقة في الكيان المحتل وصاحبة أقذر حضور في سجل سرقات الغاز الفلسطيني.
المقاطعة على أصولها ينفذها الجولاني، لكنها مقاطعة للمؤمنين، وتحالفات استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية مع اليهود، ستنتهي بانضمام الجولاني إلى اتفاقيات التطبيع حسبما أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك والذي قال أن “هناك 5 شروط رئيسية لرفع العقوبات عن سوريا أحدها أن يلتزم الرئيس السوري بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”.
بكل بلادة وغباء يستعرض البعض نظريات “هي سياسة ما دراكم”، ويسوقون الإنحلال الإباحي الذي يمارسه الجولاني مع أعداء الإسلام والأمة بأنه “تعامل المضطر مع الجيفة” في الضرورات، لكنهم أكلوا من الميتة حتى التخمة، بل لم يكن تعاملهم مع الميتة بعد ارتدائهم لربطات العنق وتغيير ألقابهم لمحو موبقاتهم بحق الأمة، فهم ضباع منذ اليوم الأول وقد تفننوا من قبل بشواء الرؤوس واقتلاع الأكباد والقلوب وأكلها نية، هؤلاء ليسوا حول اضطرار وميتة، لأنهم يتفننون بالقبض على الإسلام وتقييده وسحله في شوارع حلب وتعز وبنغازي واقتياده إلى الكنيست الصهيوني، حتى النسخة المجملة منه كانت حفلات تستضيف وتكرم من يشتم أرحم الراحمين في بلاد الحرمين الشرفين في مواسم قريش، هؤلاء لا شغل لهم سوى هدم الإسلام معاني وقيم وروح وأخلاق لا يسمع لنداءات أطفال ونساء غزة وتعز، لكنه سيقيم الدنيا ويقعدها لحناتيس الخيانة والعمالة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول
18 محرم 1447هـ
13 يوليو 2025م
ارسال الخبر الى: