الجواسيس والعملاء في القيادة

380 مشاهدة

أجرِ أبسط بحث عن توظيف التقنيات الحديثة والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار في الاستخدامات العسكرية، ومدى تأثير هذا التوظيف على الحاجة الفعلية إلى وجود أفراد عملاء وجواسيس على الميدان. ستكتشف أن الحروب الحديثة أصبحت واقعًا مختلفًا تمامًا عن ما يدور في أذهان من يخوضون معارك تقليدية.
في معارك اليوم، تتقلص الحاجة إلى الاستطلاع عبر أفراد إلى درجة كبيرة في ظل توفير إمكانيات تقنية أكثر دقة وأسرع، إلى درجة أن المدة بين تحديد الهدف والضربة أصبحت دقيقة واحدة فقط. بل إن مقذوفات مدافع الهاون نفسها أصبحت تعمل عبر وسائل تحديد مواقع الأهداف باستخدام تقنيات الاتصال، وأصبحت مقذوفاتها قابلة للتوجيه.
أصبح الحوثي في مواجهة مع أمريكا. وهذه الأخيرة تقطر أعتى سفنها ومدمراتها وحاملات طائراتها وأساطيلها إلى البحور المحيطة باليمن ومنها ومن قواعدها المتناثرة حول المنطقة تقصف وتضرب متكئة على أفضل ما لديها من تقنيات.
تبدو حكاية القبض على أشخاص بتهمة رفع إحداثيات أمرًا بالغ الترويع والسخافة في آن في عالم اليوم، خاصة في المعارك التي تنخرط فيها الدول التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة لا تضاهى وأصبحت الحرب حربًا مختلفة تمامًا عن تلك التي تقودها جماعات الكهوف.
بدأت الولايات المتحدة في استخدام الأقمار الصناعية عسكريا في الستينيات، وفي عام 1960 أطلقت أول قمر صناعي للاستطلاع لالتقاط صور عالية الدقة للاتحاد السوفيتي، واستخدمت هذه الصور لجمع المعلومات الاستخباراتية. وبعد أكثر من ستة عقود من التقدم التكنولوجي الهائل والاستخدام المكثف للطائرات بدون طيار، لم تعد هناك حاجة للجوء إلى أفراد لرفع إحداثيات وتحديد مواقع.
يغطي استخدام الطائرات بدون طيار مجالًا واسعًا في المجال العسكري، ويتيح مراقبة دائمة على مدار الساعة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم آليات التصوير المرتبطة بالأقمار الصناعية لتجاوز السحب ونقل معطيات حية وفورية، مما يقلل من الكلفة المخاطر وهامش الخطأ ويقلل من الحاجة إلى استخدام الأفراد إلى حد كبير.
لم تعد الحروب تلك التي يخوضها أفراد مقابل أفراد بالرماح والسيوف على صهيل الخيل . بل أصبحت تعتمد على تطوير تقنيات تصوير وجمع معلومات عالية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح