الجهاز الأمني الذي أثبت تفوقه في إدارة أكبر الحشود في العالم تعرف عليه
خاص | وكالة الصحافة اليمنية

شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية حدثاً استثنائياً تمثل في إقامة فعاليات المولد النبوي الشريف المركزية، التي حضرها الملايين في مشهد جماهيري غير مسبوق من حيث العدد والتنظيم.
ورغم هذا التدفق البشري الكبير، نجحت الأجهزة الأمنية في تأمين الفعاليات بشكل كامل، دون تسجيل أي إصابات أو حوادث إخلال بالنظام، وهو ما اعتُبر إنجازاً أمنياً بارزاً يعكس المستوى العالي من الكفاءة والانضباط الذي بلغته الأجهزة الأمنية في صنعاء .
هذا النجاح لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة جهود وتحضيرات أمنية مبكرة بدأت منذ منتصف شهر أغسطس، حين عقدت وزارة الداخلية اجتماعاً أمنياً موسعاً برئاسة وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي، ناقشت خلاله الخطة الشاملة لتأمين الفعاليات المركزية للمولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، وقد تم وضع خطة أمنية متكاملة شملت الجوانب التنظيمية، الأمنية والمرورية، بما يضمن انسيابية حركة الجماهير وتسهيل وصولها إلى ساحات الاحتفال .
قبل انطلاق الفعاليات بيوم واحد، أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى، حيث انتشرت الوحدات الأمنية في مختلف النقاط، ونُفذت خطة انتشار أمني دقيقة بالتوازي مع خطة مرورية مخصصة لتوجيه حركة الحشود عبر مسارات آمنة إلى أماكن إقامة الاحتفالات.
كما بثت الوزارة سلسلة من الإرشادات والتعليمات التوعوية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لتوجيه المشاركين والتأكيد على الالتزام بالتعليمات الأمنية حفاظاً على سلامة الجميع .
وقد شارك في عملية التأمين أكثر من 55 ألف عنصر أمني، انتشروا في 600 نقطة موزعة بعناية لضمان السيطرة الكاملة على مسارات الدخول والخروج. هذه الجهود التنظيمية ساهمت في تسهيل وصول مئات الآلاف من المواطنين إلى ساحات الاحتفالات الكبرى التي تزينت بالمظاهر الاحتفالية والشعائر الدينية الخاصة بالمناسبة. كما شاركت الوحدات العسكرية جنباً إلى جنب مع رجال الأمن في إنجاح هذه العملية، ما يعكس روح التعاون والتكامل بين مختلف المؤسسات الرسمية .
إلى جانب الجهود الأمنية الرسمية، لعب وعي المواطنين والتزامهم بالتعليمات دوراً محورياً في تعزيز الأمن والنظام. فقد التزم الحاضرون بالإرشادات المعلنة، وأبدوا قدراً
ارسال الخبر الى: