الجهاد في سبيل الله هو الحل لتجاوز النكبة

89 مشاهدة

يمني برس | إبراهيم محمد الهمداني

لم تكن نكبة عام 1948م، بحق الشعب الفلسطيني أرضاً وانساناً، مجرد فاجعة أليمة، ارتبطت فيها طبيعة الفعل الإجرامي، براهنيته الزمنية آنذاك، التي أصبحت من مخلفات الماضي، بما من شأنه الجزم منطقيا، بأن الفعل قد وقع/ حدث وانتهى، ولم يتبق من تلك النكبة الأليمة، سوى ما احتفظت به كتب التاريخ، من مضمون الجريمة العام، الذي تجتمع حوله التفاصيل، وتجمع عليه السرديات التاريخية، عند صياغة وتشكيل الوعي الجمعي، بحيث يصبح الماضي/ذكرى النكبة، أساساً لبناء الحاضر، ويبقى الانتصار على تبعيات ذكرى النكبة، إحدى مرتكزات صياغة المستقبل، ليتم بذلك الانتصار على ذكرى النكبة، وتجاوز أثارها وتداعياتها، التي تتلاشى بالتوازي مع مرور الزمن.

ربما كانت الثلاثه أو أربعة عقود، كفيلة بتجاوز سلبيات الضعف والانكسار، الناتجة عن فعل النكبة، لتصبح ذكرى النكبة دافعاً قوياً للأجيال، نحو امتلاك أسباب القوة، الكفيلة بمنع تكرار حدوث تلك النكبة مرة ثانية، والحيلولة دون تعرض المجتمع، لمأساة مماثلة مستقبلاً، ولعل ذلك ما يفسر سر تحول معظم المجتمعات والشعوب، التي تعرضت لنكبات في ماضيها، من مرحلة الاستضعاف والاستلاب، إلى مرحلة النهوض والتقدم والقوة، وتلك سنة إلهية حتمية في الحياة، عبر الأزمنة المتعاقبة، ولكن لماذا شذت الحالة الفلسطينية عن هذه القاعدة؟.

ما الذي جعل نكبة 1948م، سجناً دائماً من الضعف والهزيمة، تسير بالشعب الفلسطيني والعربي، نحو مزيد من الانكسار والاستسلام؟، ألم تكن زهاء ثمانية عقود من عمر النكبة الفلسطينية، كافية لإحداث التحول المطلوب؟.

مما لا شك فيه أن النكبات في طبيعتها العامة، تحمل طابع السلبية، المشحونة بمشاعر الخوف والفقد والألم الكبير، لكن الألطاف الإلهية، تجعل في كل محنة منحة، ومن هذا المنظور، يمكن القول إن نكبة 1948م، امتازت بطبيعتها القائمة على ثلاثة مرتكزات، منحتها القوة من أقصى درجات ضعفها، وتمثلت طبيعتها المميزة، في انتمائها الفلسطيني وقوميتها العربية وهويتها الإسلامية، وهي ثلاثة مرتكزات صنعت قوتها الجامعة، من عمق ضعفها وتشظيها، لكنها رغم ذلك، عجزت عن استغلال نقاط القوة لديها، وتجاوز ضعفها واستلابها، على مدى 77 عاماً، رغم المحاولات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح