لماذا بعض الجنوبيين يمجدون الاحتلال الشمالي عند الخلافات اليومية

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في الجنوب، نواجه ظاهرة مقلقة حيث نرى بعض المواطنين، عند اختلافهم مع إخوانهم بسبب مصلحة معينة، سوء تفاهم، تأخر الرواتب، انقطاع الكهرباء، انهيار الملف الاقتصادي أو أي أزمة يومية، يميلون لمدح الاحتلال الشمالي، ويتمنون الانضمام إليهم لكسر إرادة الجنوب، ويتغنون بالوحدة والنظام الجمهوري أكثر من الشماليين أنفسهم.
هذه الظاهرة ليست مجرد رد فعل لحظي، بل انعكاس لمشكلات أعمق في الوعي الوطني والانتماء، ويجب التعامل معها بحزم ووعي.
الدرس التاريخي: تعلموا من الذين باعوا الجنوب وساعدوا على اجتياحه 1994م:
- تم تهميش بعضهم، هرب آخرون، وتم تصفية من وقف في طريق الاحتلال.
- التاريخ يثبت أن المنتصر لا يرحم من ساعده على احتلال أرضه، وهذا “قانون” معمول به منذ قديم الزمن.
- أي جنوبي يمجد أو يتعاون مع الاحتلال يضع نفسه في موقف مشابه، معرضًا للخسارة والخذلان.
2- الأسباب الاجتماعية والنفسية:
- الإحباط الشخصي: الخلافات اليومية أو المشاكل الاقتصادية تجعل البعض يبحث عن طرف خارجي لتفريغ إحباطه.
- غياب التضامن الداخلي: الانقسامات بين الأشقاء والمجتمع تعطي العدو فرصة للاستفادة.
- تأثير الظروف المعيشية: تأخر الرواتب، انقطاع الكهرباء، انهيار الملف الاقتصادي يخلق شعورًا بالعجز، يدفع بعض الأفراد للبحث عن حلول خارجية حتى لو كانت مع العدو.
تأثير الظاهرة على المجتمع:
- تقويض الروح الوطنية: المدح المفرط للجانب الشمالي يضعف اللحمة الاجتماعية والثقة بين الجنوبيين.
- تمكين الاحتلال: الانجراف خلف الخارج يمنح العدو فرصة لتعزيز نفوذه والسيطرة على مساحات من المجتمع.
- إضعاف المؤسسات المحلية: الميل للمدح الخارجي يقلل الالتزام بالمؤسسات الوطنية ويضعف جهود التنمية المحلية.
نداء للوعي والحذر:
- لا تجعل الخلافات اليومية أو الظروف المعيشية سببًا للانحراف عن الولاء الوطني.
- التضامن بين أبناء الجنوب وحل النزاعات بالحوار والعدالة يحمي الأرض والكرامة.
- تعلموا من التاريخ: كل من ساعد الاحتلال خسر، والمنتصر لا يرحم من ساهم في احتلال أرضه.
التوصيات:
1- تعزيز التضامن الداخلي ومعالجة المشاكل اليومية بشفافية وعدالة.
2- برامج توعية حول مخاطر الانجراف خلف العدو بسبب خلافات أو ضغوط اقتصادية.
3- دعم المجتمع المدني والإعلام الوطني
ارسال الخبر الى: