مناطق الجنوب المحرر بين وعود تحالف دعم الشرعية وغدر الحكومة ومطالب شعب صامد بالإدارة الذاتية

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في عمق المناطق المحررة تحت سيطرة تحالف دعم الشرعية اليمنية، تكشف الوقائع اليومية عن مأساة تتصاعد وتيرتها، تجعل من الواقع صدمة مستمرة لكل من يظن أن الحرية قد حققت قفزة نحو الأمل.
تحالف دعم الشرعية، الذي دخل الجنوب كمخلص من براثن الحوثي، لم ينجح حتى الآن في تقديم حياة كريمة لشعبه، بل تحولت مناطق التحرير إلى ساحات معاناة:
- انقطاع متكرر للكهرباء.
- نقص حاد في مياه الشرب.
- انهيار شبه كامل للخدمات الصحية.
- وتردٍ أمني لم تشهده هذه المناطق من قبل.
أما المجلس الرئاسي وحكومة المعاشيق، اللذان وُكلا بإدارة الجنوب، فقد قدما نموذجًا مأساويًا للغدر والخذلان، حيث صارت مصالحهما الشخصية وتصفية الحسابات السياسية فوق حقوق المواطن وحياته.
هذا الغدر والتقصير أجج غضب شعب الجنوب الذي لم يعد يقبل بهذا الواقع المرير، وطالب بأعلى صوت: الإعلان الفوري للإدارة الذاتية للجنوب، وطرد حكومة المعاشيق والمجلس الرئاسي، وسحب البساط من تحت أقدام الشرعية اليمنية التي فشلت في حماية أهل الجنوب وتحقيق استقرارهم.
المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لطالما كان الحصن الحامي لقضية الجنوب، اليوم مطالب بأن يقف بكل قوة وعزيمة ليعلن هذه الإدارة الذاتية، وأن يكون صوت وممثل شعب الجنوب في الدفاع عن حقوقه، ليعيد الأمل المفقود، ويوقف الانهيار الذي تعيشه المناطق المحررة.
إن استمرار الوضع الراهن لا يعكس سوى فشل مركب بين تحالف دعم الشرعية، والحكومة الشرعية، والمجلس الرئاسي، مما يجعل من الإعلان عن الإدارة الذاتية هو المخرج الوحيد لإنقاذ الجنوب وأهله.
في الختام، الجنوب لن يصبر على هذه المآسي، ولن يقبل بأن تكون قضيته لعبة سياسية تُستخدم في حسابات المصلحة… إنه وقت القرار الحقيقي، وقت استعادة الكرامة، وقت إعلان الإدارة الذاتية التي تضمن لشعب الجنوب حقه في حكم نفسه واستعادة مستقبله.
ارسال الخبر الى: