الجنوب يحي ذكرى الإحتلال بترسيخ خطوات التحرير وبناء الدولة
٦٣ مشاهدة
4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري
في الذكرى الثلاثين لسقوط الجنوب في قبضة الإحتلال اليمني 7/7 /1994 يتذكر الشعب الجنوبي ذلك اليوم الأسود وجحافل الغزاة القادمون من أدغال الشمال يجتاحون المدن الجنوبية مرتكبين أبشع جرائم القتل والسلب والنهب والتدمير،معلنين رسمياً موت الوحدة والشراكة بين جمهوريتي اليمن الجنوبية والجمهورية العربية اليمنية.
وقع الجنوب تحت سيطرة أسوأ احتلال إرهابي عرفه التاريخ،حيث دمرت كل مقومات الدولة الجنوبية،وتعرضت معالم الجنوب وتراثه التاريخي للتدمير الممنهج وطمست كل مقومات الهوية الجنوبية.
جاءت الذكرى الثلاثين لسقوط الجنوب في وضع مغاير ومختلف،لتكشف عظمة الشعب الجنوبي وقدرته الجبارة على تحويل النكبات إلى مشروع ثورة عارمة وانطلاقة نحو فضاء الحرية ورفض الظلم والقهر والقمع توجت بانتصار تاريخي وتحرير الأراضي الجنوبية.
في مثل هذا اليوم من العام 2007 أشعل الشعب الجنوبي العظيم شرارة المقاومة معلناً انطلاق الحراك الجنوبي السلمي قبل أن يتحول لثورة مسلحة حققت معظم اهدافها وأهمها طرد الإحتلال وتطهير الجنوب من الإرهاب الذي عمدت القوى اليمنية عبر فتاوى التكفير إلى تصديره إلى الجنوب،للإنتقام من الشعب الجنوبي وضماناً لاستمرار الاحتلال في مواصلة نهب الثروة وقمع أي مقاومة جنوبية.
رغم مرور ثلاثين سنة على هذه الذكرى المشؤومة ما تزال آثار الإحتلال اليمني تخيم على الجنوب،وجراح المواطن الجنوبي ما تزال غائرة و مفتوحة ولن تندمل إلا باستعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقلال.
قدم الشعب الجنوبي تضحيات هائلة وسقط عشرات الآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى ثمناً للحرية والاستقلال وكان التحرير وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الجنوبية ثمرة لهذه التضحيات.
تحاول قوى الإحتلال اليمني بشتى الطرق اسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي وأغراق الجنوب بالإزمات على أمل إفشال المشروع الجنوبي الذي يقوده المجلس بتفويض شعب الجنوب وهو ما يضع الشعب الجنوبي بمختلف شرائحه أمام مسؤولية كبيرة تتمثل بتعزيز الاصطفاف والتلاحم الجنوبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته العليا ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي ومواجهة مشاريع قوى الإحتلال بالوعي والإدراك من ليسير بقضية الجنوب على طريق الاستقلال.
*الجنوب وترقب فجر التحرير
كان سقوط الجنوب المأساوي في 7/7/1994
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على