مناخ قاس يضرب اليمن في 2025 الجفاف والحرارة يهددان الزراعة والأمن الغذائي

يواجه اليمن أزمة غير مسبوقة بفعل التغيرات المناخية القاسية، التي ظهرت تأثيراتها المدمرة بوضوح خلال عام 2025.
هذه الظروف الجوية القاسية لا تزيد من تفاقم ندرة المياه وتدهور الأراضي فحسب، بل تضرب بشدة القطاع الزراعي؛ ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وتشريد أعداد هائلة من السكان، وهو ما حول حياة مزارعي اليمن إلى جحيم.
واتسمت الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2025، بشكل عام، بظروف جافة واسعة النطاق، وهطول أمطار أقل من المتوسط في العديد من مناطق اليمن، بحسب المستشار والباحث اليمني في الشؤون البيئية والمناخية عبدالغني اليوسفي، الذي نشر بحثا مفصلا في أكتوبر/تشرين الأول 2025، اطّلعت عليه «العين الإخبارية» وتستعرض بعضًا منه.
في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، شهدت هذه الفترة تفاوتًا في حالة الجفاف في عموم اليمن، مع الإبلاغ عن حدٍّ أدنى لم يتجاوز (0.01 ملم) أو عدم وجود أمطار في المناطق الساحلية، فيما بلغ الحد الأدنى في المرتفعات الجبلية (7.5 ملم) في فبراير/شباط تحديدًا.
وفي مارس/آذار، كان من المتوقع أن تشهد البلاد الحد الأدنى من الأمطار، حيث تلقت معظم المناطق أقل من 5 ملم، مع عدم وجود أمطار في المناطق الصحراوية؛ ما يزيد من تفاقم ندرة المياه. وسجلت منطقة حريب (محافظة مأرب) 0.6 ملم فقط، وفقًا للباحث اليوسفي.
أما في أبريل/نيسان فشهدت بعض المناطق الجبلية زيادةً في شدة الأمطار مقارنةً بمارس/آذار، حيث تلقت ما يصل إلى 66 ملم، أظهرت البلاد بشكل عام اتجاهات جفاف أوسع نطاقًا مقارنة بالمعدل الطبيعي؛ ما يشير إلى ظروف شبيهة بالجفاف في المرتفعات الوسطى والجنوبية والمناطق الشرقية. وتلقت المغرابة (محافظة حجة) 7.3 ملم.
وفي مايو/أيار استمرت الظروف الجافة واسعة النطاق، خاصة في المرتفعات، مع تركز الأمطار المحلية في المرتفعات الجنوبية، لا سيما في محافظة إب، حيث شهدت البلاد بشكل عام عجزًا في الأمطار يتراوح بين 10% و20%.
وفي يونيو/حزيران، شهد اليمن ظروفًا جافة واسعة النطاق مع الحد الأدنى من الأمطار المحلية، خاصة في محافظة المحويت وأجزاء من المرتفعات الوسطى والجنوبية، وتلقت معظم المناطق أمطارًا
ارسال الخبر الى: