الجزائر مستعدون للتوسط بين المغرب وبوليساريو
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن بلاده مستعدة لدعم جهود الوساطة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، المغرب وجبهة البوليساريو، فيما أرسل إشارات ورسائل سياسية إيجابية إلى دولة مالي. وقال عطاف، في مؤتمر صحافي الثلاثاء: من منطلق المسؤوليات الملقاة على عاتقها باعتبارها بلداً مجاوراً لطرفي النزاع، فإن الجزائر لن تبخل بتقديم دعمها لأي مبادرة للوساطة بين المغرب والبوليساريو، بشرط أن تندرج هذه المبادرة في الإطار الأممي، وأن تحتكم، في شكلها وفي مضمونها، إلى ثوابت الحل العادل والدائم والنهائي لقضية الصحراء الغربية، على النحو المنصوص عليه في جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار الأخير.
وهاجم عطاف التفسيرات المغربية ذات الصلة بالقرار الأممي الأخير، وقد صاحب هذا الاستحقاق حملةٌ دعائية أعتقد تمام الاعتقاد أنها ليست بالغريبة البتة عن ملف الصحراء الغربية. وأردف قائلاً: أسطوانة الملف المغلق أو المطوي ليست بالأمر المستحدث، الأكيد أن ملف الصحراء الغربية لم يُطْوَ وأنه لا يزال مطروحاً أمام الأمم المتحدة، في جمعيتها العامة، وفي مجلس الأمن، وفي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار (لجنة الأربع والعشرين)، كذلك فإن مجلس الأمن لم يعتمد الأطروحات المغربية، مثلما أنه لم يقر سيادةَ المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، ومجلس الأمن لم يَفْصِلْ، لا في أساس المفاوضات، ولا في نتيجة ذات المفاوضات التي تُركَ تحديدُها والاتفاقُ بشأنها لطرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.
وكان مجلس الأمن قد صوت نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول على قرار تقدمت به واشنطن، تضمن اعتبار الحكم الذاتي الحل الأكثر واقعية، وفتح الباب أيضاً لأية مقترحات أخرى لتسوية النزاع، ودعا المغرب والبوليساريو إلى بدء مفاوضات مباشرة، وقرر تمديد مهام بعثة مينورسو.
/> أخبار التحديثات الحيةمتحدث باسم البوليساريو: قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء إيجابي
يد ممدودة إلى باماكو
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الجزائري أن الجزائر ستواصل الوقوف إلى جانب مالي والدفاع عن وحدتها الترابية. وتأتي هذه الرسالة الإيجابية من الجزائر نحو باماكو، برغم استمرار تداعيات أزمة سياسية اندلعت بين الجزائر وباماكو صيف 2023، بعد
ارسال الخبر الى: