الجزائر وتونس تعززان التعاون الأمني في مواجهة الإرهاب والجريمة
أشاد رئيس الحكومة الجزائرية سيفي غريب بالتعاون القائم بين الجزائر وتونس في مجالات الأمن والدفاع وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدا أنه شهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما منذ التوقيع على اتفاق التعاون الدفاعي بين البلدين قبل نحو شهرين، في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والمخدرات، إضافة إلى التداعيات الأمنية للتوترات القائمة في ليبيا ومنطقة الساحل.
وقال غريب، خلال الجلسة الموسعة للدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية، المنعقدة اليوم الجمعة في تونس، إن التنسيق المتواصل والمكثف بين البلدين لمواجهة مختلف التهديدات الأمنية، ولا سيما في مجال تأمين الحدود المشتركة، بهدف الحد من مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير النظامية والتهريب بمختلف أشكاله والاتجار بالمخدرات، حقق نتائج مرضية.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةتطلع جزائري لاستقطاب شركات قطع الغيار التونسية
وأكد رئيس الحكومة الجزائرية أن التعاون الأمني بين البلدين يخطو خطوات ثابتة وتبعث على الارتياح، مستندا في ذلك إلى مخرجات الاجتماع الثاني للجنة الأمنية المشتركة، الذي عقد بالجزائر في منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، وتم خلاله تقييم الوضع الأمني في المنطقة ودول الجوار وتداعياته على أمن البلدين. واعتبر غريب أن هذا المسار شكّل مقدمة مهمة لتوقيع اتفاق التعاون العسكري بين الجزائر وتونس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واصفا الاتفاق بأنه لبنة إضافية في صرح التعاون الثنائي في مجال حيوي واستراتيجي.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع قائد الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة ووزير الدفاع التونسي خالد السهيلي اتفاقا عسكريا في مجال الدفاع المشترك، يهدف إلى تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات وإضفاء طابع استراتيجي على التعاون العسكري بين البلدين. ووصف الجانبان الاتفاق بأنه محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، وخطوة مهمة في سياق مواجهة حزمة التحديات الأمنية والعسكرية التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا والساحل، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والاتجار بالسلاح، إلى جانب استباق توترات إقليمية محتملة ناجمة عن الأوضاع غير المستقرة في ليبيا ودول الساحل.
وفي هذا السياق،
ارسال الخبر الى: