الجزائر تبدأ تصدير البنزين بعد زيادة الإنتاج المحلي
دخلت الجزائر مرحلة تصدير البنزين المكرر الى دول الجوار خاصة، بعد تطويرها الإنتاج المحلي للبنزين والوقود ضمن خطة بدأت تطبيقها منذ عام 2021، الأمر الذي سمح لها بقلب المعادلة من استيراد البنزين الى تصديره. وأكد الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مساء الأحد، دخول الجزائر لأول مرة منذ الاستقلال تصدير البنزين المكرر، بعد عقود من الاستيراد.
وأكد أن الجزائر تنتج أكثر من أربعة ملايين طن من البنزين، مقابل استهلاك سنوي يبلغ 3.5 ملايين طن، حيث يتوفر لها فائض يسمح بالتصدير إلى السوق الدولية، كما تنتج أكثر من عشرة ملايين طن من الديزل ما يفي بحاجيات الطلب المحلي، والتصدير كميات من الوقود الى دول الجوار خاصة. وتستهدف الجزائر رفع نسبة التكرير وتحويل الإنتاج الأولي من المحروقات إلى وقود بـ 50% على المدى المتوسط، بعد إنجاز مشاريع مصافٍ جديدة بتكلفة قدرها ثلاثة مليارات دولار، أبرزها مشروع إنجاز مصفاة حاسي مسعود في جنوبي الجزائر، بطاقة إنتاجية سنوية تقدر بخمسة ملايين طن، والتي من المقرر أن تبدأ الإنتاج في عام 2027.
وفي السياق، كلف الرئيس تبون الحكومة بمضاعفة الجهود، لإتمام مشروع المصفاة، من أجل تلبية الطلب الوطني من كل مشتقات البترول الموجهة للاستهلاك، لزيادة قدرات التصدير. وستبدأ الجزائر عبر شركة توزيع المنتجات النفطية، (نفطال)، توزيع البنزين والوقود في موريتانيا قريبا، حيث ستباشر الحكومة الجزائرية محادثات مع الجانب الموريتاني، للشروع في إطلاق محطات خدمات البنزين التابعة لنفطال، على الأراضي الموريتانية، خاصة على طول الطريق الذي يجري إنجازه بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية على مسافة 701 كيلو متر، تقوم الجزائر بانجازه لتشجيع حركة التجارة بين البلدين وتدفق السلع الجزائرية الى دول غرب ووسط أفريقيا.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةالحكومة الجزائرية تقرر زيادات في الأجر القاعدي ومنحة البطالة
وتخطط الحكومة الجزائرية في وقت لاحق لعقد جلسات وطنية للطاقة والمحروقات، بهدف تحديث المعطيات وتحديد الأولويات بخصوص الإنتاج والتصدير، وإعداد مخطط لسياسة وطنية، لتنظيم استهلاك مشتقات المواد البترولية ومراقبته، بهدف رفع طاقة المخزون الإستراتيجي
ارسال الخبر الى: