الجزائر ابنة أحمد بن بلة تقاضي الصحافي سعيد بوعقبة
استدعى القضاء الجزائري الصحافي سعد بوعقبة، أمس الأربعاء، لاستجوابه بشأن دعوى رفعتها ضده مهدية بن بلة، ابنة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة. وتقرر بعد الاستجواب إخلاء سبيله، على أن يمثل اليوم الخميس أمام وكيل الجمهورية للتحقيق معه في القضية المتعلقة بتصريحاته في برنامج على منصة محلية، تحدث فيها عن استفادة الرئيس بن بلة من جزء من أموال جبهة التحرير الجزائرية (تبرعات الثورة) المودعة في بنك سويسري، والمقدرة، بحسب مصادر متعددة، بـ40 مليون فرنك سويسري قديم.
وكان بوعقبة قد كشف في الحوار أنّ أحمد بن بلة ومجموعة من قيادات الثورة الذين تحوّل بعضهم إلى معارضة بعد الاستقلال (مثل الرئيس محمد بوضياف وحسين آيت أحمد ومحمد خيضر وكريم بلقاسم)، إضافةً إلى بن بلة بعد خروجه من السجن عام 1980، كانوا قد تقاسموا مدخرات جبهة التحرير. واعتمد بوعقبة في هذه المعلومات على مستندات وردت في كتاب نشره مدير البنك السويسري الذي كان يضم حساب جبهة التحرير.
ومعروف أن أموال جبهة التحرير، التي كانت تقود ثورة الجزائر وكانت مودعة في حساب ببنك سويسري تحت وصاية القيادي البارز في الثورة وممثل جبهة التحرير في الخارج محمد خيضر (اغتيل في مدريد في يناير/ كانون الثاني 1967) بصفته آمراً بالصرف، لم يتم استردادها لصالح الدولة الجزائرية بعد الاستقلال نتيجة خلافات بين القادة السياسيين والرئيس بن بلة في مرحلة أولى، ثم مع الرئيس هواري بومدين بعد استيلائه على الحكم إثر انقلاب يونيو/ حزيران 1965.
/> إعلام وحريات التحديثات الحيةمحكمة جزائرية تحكم بسجن الصحافي سعد بوعقبة بسبب مقال
وفي فترة حكم الرئيس الشاذلي بن جديد حدثت تسوية سياسية بين الدولة وعائلة محمد خيضر، التي ورثت جزءاً من الأموال، لاستردادها لصالح الدولة وإعادة الاعتبار للقيادي محمد خيضر. وقد أُطلق اسمه على مطار وجامعة في بسكرة، جنوبي الجزائر. وكان سعد بوعقبة، الذي يُعدّ من أكبر وأهم صحافيي الجزائر (72 عاماً)، وعايش كل الرؤساء والمراحل السياسية التي شهدتها البلاد بعد الاستقلال، قد تعرّض في مسيرته الإعلامية لملاحقات قضائية، حيث سُجن
ارسال الخبر الى: