الجدل حول كتب دار ألكا وأسئلة النشر في العراق

27 مشاهدة

أثار الكاتب والصحافي صادق الطائي على صفحته الشخصية في فيسبوك، جدلاً واسعاً في الأوساط العراقية، إذ اتهم دار ألكا للنشر بطباعة كتب وصفها بأنها وهمية، واصفاً ذلك بـالتضليل الثقافي. لكن الروائي علي بدر، اعتبر في تصريح خاص بـالعربي الجديد أن صادق الطائي، بصفته صحافياً، بحث عن عناوين الكتب أو أسماء المؤلفين، وحين لم يجدها، ذهب إلى إثارة الجدل واتهام الدار بالتزوير، وأن ما حدث يعود إلى أن محرراً في ألكا تلقّى مجموعة من الكتب التاريخية المترجمة من لغات متعددة عبر مكتب ترجمة تواصل مع الدار وقدّم هذه الترجمات بوصفها أعمالاً جاهزة للنشر.

جدل الأصل والمترجم

في منشوره الذي بدأ الجدل، أشار صادق الطائي إلى أن ما فعلته دار ألكا فضيحة لا تشبه أي خلل مهني معتاد، بل تتجاوز حدود الأخطاء الطباعية وسوء الترجمة إلى مستوى صادم من التضليل الثقافي المتعمد، واستند في طرحه إلى أن التحليلات المعتمدة على مراجعة الكتب أظهرت أنّ القاسم المشترك بين هذه العناوين جميعاً هو غياب أي وجود حقيقي للمؤلفين الذين تُنسب إليهم، كذلك لا تحظى أسماء مؤلفيها ومترجميها بأي حضور في الأرشيفات الأكاديمية أو المهنية. إضافة إلى أن النصوص نفسها تفتقر إلى خصائص الترجمة العلمية، وتبدو أقرب إلى لغة إنشائية عامة، بلا إحالات ومراجع، ومشحونة بأخطاء مفهومية.

وبالنسبة إلى الطائي، فإن ما جرى لا يمكن اعتباره خطأً أو تجاوزاً، بل تزييفاً حقيقياً للمعرفة. فهذه الكتب لا تضلل القارئ فحسب، بل تُفسد البيئة الثقافية، وتشوّه صورة الترجمة والبحث، وتقدم موادّ مضللة يمكن للطلاب والباحثين غير المدققين اعتمادها في دراساتهم على أنها كتب أكاديمية. ولفت إلى أن عرض هذه الكتب في معرض العراق الدولي للكتاب يطرح تساؤلات جدية عن آليات التدقيق والرقابة، ودور المؤسسات الثقافية الرسمية في حماية القارئ.

تطرح الأسماء والعناوين أسئلة عن حقيقة المعرفة المنشورة

من جهتها، أصدرت فاطمة بدر، مديرة دار ألكا، رداً مباشراً باسم الدار على ما كتبه صادق الطائي، نفت فيه الاتهام بنشر كتب مكتوبة بالذكاء الاصطناعي أو مزوّرة، فلو كانت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح