الجبهة اليمنية في خطاب معهد الاستراتيجية الصهيونية تحولا نوعيا في الرؤية الإسرائيلية تجاه اليمن
يعكس تحليل مضامين المواد الصادرة عن “معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية” تحولاً نوعياً في الرؤية الإسرائيلية تجاه اليمن، من كونه تهديداً ثانوياً إلى اعتباره نشطة في إطار محور المقاومة.
وتُظهر التحليلات -التي أعدّها باحثان متخصصان في شؤون محور المقاومة (نوا لازيمي ويوسي مانشروف)- أن اليمن فاعل إقليمي متماسك، يمتلك قدرات عسكرية متقدمة وطموحات سياسية عابرة للحدود، مدعوماً بإيران ويسعى لبناء شرعية دولية موازية.
وفي ضوء ذلك، يدعو المعهد إلى إدماج اليمن ضمن العقيدة الأمنية لجيش العدو، واعتماد استراتيجية “احتواء هجومي” تشمل تحالفاً عسكرياً دولياً، عمليات استخباراتية دقيقة، وضغطاً سياسياً وإنسانياً متعدد المسارات، بهدف تفكيك القوة الصاعدة في صنعاء، وقطع ارتباطها بمحور المقاومة.
هذا التوجه يعكس تقديراً صهيونياً بأن الجبهة اليمنية تمثل تهديداً متصاعداً ومعقّداً، يتطلب “تحركاً استباقياً” عدوانياً على المستويات العسكرية، السياسية، والدبلوماسية.
مقدمة:
يتناول التحليل مضمون خطاب المعهد الإسرائيلي المسمى: “معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية”، كما ورد في ثلاث مواد هي عينة التحليل، نشرت في شهري أغسطس الماضي وسبتمبر الراهن 2025م. عناوينها كالتالي:
“الجبهة اليمنية: بناء الردع الإسرائيلي بالتوازي مع جهد إقليمي منسق”.
“الابتزاز الإنساني في اليمن: حان الوقت لتغيير المعادلة مع الحوثيين”.
“الحوثيون يحلمون بـ”سيناريو 7 أكتوبر والهزائم وحدها لن تكفي إسرائيل”.
المعهد يعرف نفسه كما يلي:
“يُروّج معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية لسياسات عملية وواقعية في قضايا الأمن القومي، انطلاقاً من التزامه بالفكرة الصهيونية. ويسعى المعهد إلى التأثير على السياسة الإسرائيلية في مجالات الأمن القومي، بهدف تعزيز “إسرائيل” ككيان يهودي، ديمقراطي، قوي آمن، ومزدهر”.
المواد التي تم تحليل مضمونها هي للباحثة “نوا لازيمي”، وهي خبيرة في العلاقات الدولية. منسقة أبحاث لمشروع أكاديمي يتناول الاستراتيجية الإسرائيلية الكبرى في جامعة بار إيلان. شغلت سابقاً منصب مديرة قسم أبحاث العلاقات العسكرية-المجتمعية في كلية العلوم السياسية. كما شغلت سابقاً منصب منسقة أبحاث في معهد الاستراتيجية الصهيونية، ومديرة برنامج محاكاة الأمم المتحدة في مؤسسات تعليمية مختلفة.
والباحث الأخر: ” يوسي مانشروف” كما يقدمه المركز: “باحث في شؤون إيران وحزب
ارسال الخبر الى: