الجامع النوري والمئذنة الحدباء عودة أيقونتي الموصل إلى الحياة
افتُتح في مدينة الموصل العراقية، الاثنين، الجامع النوري الكبير ذو المئذنة الحدباء الشهيرة، التي تعد أبرز معالم المدينة التاريخية والأثرية، بعد أن تعرّضت للتدمير في يونيو/حزيران 2017 خلال العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وأعيد إعمار الجامع النوري ومئذنته الحدباء من قبل منظمة اليونسكو ضمن مشروع إعادة إحياء روح الموصل الذي مولته دولة الإمارات بمبلغ 50 مليون دولار، والذي تضمن إلى جانب إعادة بناء الجامع، إعمار كنيستي الطاهرة والساعة، وبعض البيوت التراثية في المدينة القديمة، بعد أن تعرّضت للتدمير خلال العمليات الحربية.
وجرت مراسيم افتتاح الجامع والكنيستين خلال احتفال رسمي حضره رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وممثلون عن دولة الإمارات، ومنظمة اليونسكو، والاتحاد الأوروبي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ومسؤولون حكوميون وشخصيات اجتماعية تمثل مكونات محافظة نينوى. وقال السوداني، خلال حفل الافتتاح، إن تنظيم داعش أقدم على نسف مئذنة الحدباء وجامع النوري، وكان يهدف إلى قتل روح المدينة وقطع صلتها بتاريخها الإنساني المشرف، لكن تلك المحاولات شكّلت تحدياً أمام العراقيين ليبرهنوا على عشقهم لوطنهم وللإرث المعماري وتمسّكهم بالأرض والهوية.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةمنارة الحدباء... معجزة عمران ورمز شموخ الموصل
وتوجّه السوداني بالشكر الجزيل لدولة الإمارات على موقفها الإنساني الداعم لإعمار المئذنة الحدباء وجامعها النوري ومواقع أثرية مهمة في قلب الموصل، مؤكداً أن حكومته تعهدت بمواصلة دعم المواقع الأثرية في عموم العراق لإظهار الوجه الحضاري والثقافي للبلاد أمام العالم.
والجامع النوري من أبرز المعالم الدينية والأثرية في العراق، ويعود بناؤه إلى عهد القائد نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، أي إن عمره يناهز تسعة قرون، وهو ثاني مسجد يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، ومئذنته واحدة من بين 17 برجاً مائلاً في العالم. وتقع المئذنة الشهيرة في الركن
ارسال الخبر الى: