الجالية الصومالية في صنعاء مؤامرة تمزيق الصومال إسرائيلية المنشأ واليمن سندنا في معركة الوجود
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها الجالية الصومالية في اليمن، عبّرت خلالها عن رفضها القاطع للمؤامرات التي تستهدف وحدة الأراضي الصومالية وسيادتها، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب اليمني في معركة واحدة ضد المخططات الإسرائيلي والأمريكية في المنطقة.
الوقفة التي رفعت شعارات رافضة للتقسيم والتدخل الخارجي عكست حالة وعي متقدم بخطورة ما يجري في القرن الأفريقي حيث أكدت الجالية الصومالية في بيان صادر عنها أن ما تشهده المنطقة ليس أحداثاً معزولة بل يأتي في إطار “تحالف خبيث” يهدف إلى تمكين الكيان الصهيوني من مفاصل السيادة الصومالية عبر أدوات إقليمية، معتبرة أن هذه المشاريع تستهدف الصومال واليمن وسائر شعوب المنطقة ضمن مخطط واحد لتفتيت الدول وضرب استقرارها.
وأشار البيان إلى أن محاولات زرع النفوذ الإسرائيلي في الصومال تمثل استخفافاً صارخاً بقيم الأمة والإسلام، وخطوة عدوانية تتطلب تحركاً عاجلاً من أحرار الأمة لإفشالها قبل أن تتحول إلى واقع مفروض، محذراً من تداعيات خطيرة على أمن القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وعبّر أبناء الجالية الصومالية عن امتنانهم العميق لموقف اليمن وقيادته مؤكدين أن الموقف اليمني الداعم لوحدة الصومال ليس موقفاً طارئاً بل امتداد لنهج مبدئي يجسد معاني الأخوة الصادقة والوقوف إلى جانب المستضعفين سواء في الصومال أو غزة وفلسطين في مواجهة الطغيان الإسرائيلي الأمريكي.
ووجهت الوقفة رسائل متعددة، أبرزها دعوة الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والدستورية في حماية وحدة البلاد ومنع أي اعتداء على أراضيها تحت أي مسمى، إلى جانب تحذير واضح من الانجرار خلف ما وصفته بمؤامرة المجرم نتنياهو ومن يدور في فلكه، الهادفة إلى تحويل السواحل الصومالية إلى قواعد تهديد للأمة وأمنها القومي.
وأكد المشاركون أن الجرح واحد والعدو واحد، وأن الدفاع عن سيادة الصومال هو جزء لا يتجزأ من معركة الانتصار لغزة وكسر الهيمنة الأمريكية، مشددين على أنهم لن يكونوا جزءاً من مشاريع التضليل أو أدوات لتنفيذ أجندات خارجية.
ارسال الخبر الى: