الجارديان تهديد سعودي بقصف الانتقالي والإصلاح يتوعد بإخراجه من حضرموت

كشفت صحيفة البريطانية، الخميس، عن تلقي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا تحذيرات باحتمال تعرضه لغارات جوية سعودية في حال رفض الانسحاب من حضرموت والمهرة، فيما اتهم الإصلاح الانتقالي بغزو حضرموت وتوعد بتوسيع دعوات خروجه من المحافظة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إنه ” يتجمع ما يصل إلى 20 ألف جندي مدعوم من السعودية على الحدود اليمنية، في ظل تزايد الضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي للانسحاب من المكاسب الإقليمية الكبيرة التي حققها خلال الشهر الماضي في محافظة حضرموت الشاسعة الغنية بالنفط شرقي اليمن”.

تلقى المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، تحذيراً باحتمالية شن غارات جوية مباشرة من قبل القوات السعودية، وهو تطور من شأنه أن يهدد مواقع المجلس الرئيسية.

وتتجمع قوات مدعومة جيداً، معظمها من ميليشيا “درع الوطن” الممولة سعودياً، في منطقتي الوديعة والعبر القريبتين من الحدود السعودية.

وتلقى المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيداتٍ بأنه لا يزال يحظى بدعم الإمارات العربية المتحدة، مما يزيد من احتمالية وقوع اشتباكات مستقبلية بين القوات الموالية إما للسعودية أو الإمارات.

ونقلت الصحيفة عن القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبد الرزاق الهجري، قوله إن الدعوات من داخل حضرموت لانسحاب المجلس الانتقالي قد تتوسع في وقت قريب.

وقال القيادي في الحزب عبد الرزاق الهجري للجارديان إن قوى غير نظامية خارجة عن سيطرة الدولة غزت محافظات مستقرة وآمنة، مُلقيةً بالفوضى في كل مكان.

وأشار إلى أن حضرموت لها تاريخ طويل من الاستقلال، وأن جميع الزعماء السياسيين والقبليين البارزين في المحافظة يُطالبون برحيل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد الهجري أن المملكة العربية السعودية مصممة على رحيل هذه القوات وعودتها إلى مناطقها، وأن الحكومة الشرعية تتعرض للتفتيت، والمستفيد الوحيد من هذه الانقسامات المتزايدة هم من وصفهم بـ”الحوثيين”، وفق تعبيره.