الجارديان هجمات الحوثيين تصل إلى نقطة الغليان لكن الرد العسكري بقيادة واشنطن سيكون خطأ فادحا ترجمة خاصة

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن توجيه ضربة لجماعة الحوثي في اليمن، ردا على هجماتها على السفن في البحر الأحمر، سيخاطر بقلب وقف إطلاق النار الهش رأسا على عقب وسيؤجج نيران صراع أكبر في الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة -في مقال للكاتب محمد بزي هو مدير مركز هاجوب كيفوركيان لدراسات الشرق الأدنى، وأستاذ الصحافة في جامعة نيويورك- ترجم أبرز ما جاء فيه الموقع بوست إن هجمات الحوثيين تصل إلى نقطة الغليان - لكن الرد العسكري بقيادة الولايات المتحدة سيكون خطأً فادحاً.

وحسب المقال فإنه منذ أن شنت إسرائيل هجومها المدمر واجتياحها لغزة بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، ظل العالم يشعر بالقلق إزاء انتشار الحرب إلى صراع أوسع يلتهم الشرق الأوسط. مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تركز التهديد بتوسيع الصراع في مكان غير متوقع: اليمن، أفقر دولة في المنطقة، والتي عانت لسنوات من الحرب الأهلية.

وقال إذا هاجم التحالف (حارس الازدهار) الذي تقوده الولايات المتحدة الحوثيين في الأسابيع المقبلة، فسوف يكونون حريصين على تذكير العالم بأن واشنطن وحلفائها ساعدوا في إثارة أزمة إنسانية استمرت لسنوات في اليمن.

وأضاف إن الولايات المتحدة تخاطر بإشعال حريق أوسع نطاقاً من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من البؤس في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي في اليمن، بدأت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، ثم تحركت للاستيلاء على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر. وزعم الحوثيون أنهم سيمنعون السفن الإسرائيلية – أو تلك المسجلة لدى مالكيها الإسرائيليين – من المرور عبر القناة حتى توقف إسرائيل هجومها على غزة.

وتابع في الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون هجماتهم على سفن الشحن باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب الصغيرة. ودفعت الهجمات، التي شلت حركة المرور عبر طريق تجاري حيوي يربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة، إدارة جو بايدن إلى إنشاء عملية بحرية دولية الشهر الماضي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأردف في 31 ديسمبر/كانون الأول، اشتبكت القوات الأمريكية والحوثية بشكل مباشر للمرة الأولى عندما استجابت المروحيات