حرس الثورة بشارة الفتح أنهت الحرب ورسخت الردع الإيراني في وجه أميركا و إسرائيل

طهران – المساء برس|

أكد حرس الثورة الإيراني، اليوم الخميس، أن عملية “بشارة الفتح” التي استهدفت قاعدة العديد الأميركية في قطر، جاءت رسالة واضحة عن قوة إيران وإرادتها الحاسمة في معادلات الصراع الإقليمي، مؤكداً أن السلام الحقيقي في المنطقة لن يتحقق ما دام الكيان الصهيوني قائماً وما دامت أميركا متواجدة في غرب آسيا.

وفي بيان رسمي، شدد الحرس الثوري على أن العمليات العسكرية الإيرانية تنطلق من أهداف استراتيجية واضحة، موضحاً: “لن نتوانى عن بذل أي جهد في سبيل معاقبة الأعداء وتحقيق الأهداف الوطنية والإسلامية”.

ولفت البيان إلى أن الكيان الصهيوني هو من بدأ الحرب المفروضة، لكنّ إيران، عبر قواتها المسلحة، أنهت المواجهة بشجاعة وبضربة قاضية دفعت العدو إلى الصراخ والاستجداء من أجل وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، اعتبر الحرس الثوري أن عملية “الوعد الصادق 3” شكلت نقطة تحوّل فارقة في الصراع، موضحاً أنها عزّزت الوحدة الوطنية الإيرانية، وأسقطت شبكات التجسس العميلة، وكشفت زيف أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”.

وأضاف البيان أن العملية حافظت على البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وأثبتت بقاء القدرة الصاروخية الإيرانية في أوجها رغم العدوان الأميركي-الصهيوني، مشدداً على أن الإنجاز الإيراني أعاد الأمل للشعوب الإسلامية، ورسّخ مفهوم المقاومة كخيار وحيد لمواجهة الاستكبار العالمي.

البيان الإيراني سخر من التدخل الأميركي، مؤكداً أن الجيش الأميركي المُنهك والعاجز لم يستطع قلب موازين المعركة، بل انكشفت هشاشته أمام الإرادة الإيرانية الصلبة.

وختم حرس الثورة بالقول إن الضربة الإيرانية المزدوجة، التي استهدفت “إسرائيل” والقواعد الأميركية، كانت حاسمة في فرض إرادة إيران على خصومها، وأسّست لمرحلة جديدة من الردع الاستراتيجي والمبادرة الهجومية في المنطقة.