سوق الثلاثاء بمديرية الوضيع حكايات من الماضي وحاضر يعج بالحياة كتب رمزي الفضلي
سوق الثلاثاء في مديرية الوضيع أو كما يُعرف محليًا بـسوق الثلوث، هو أكثر من مجرد مكان للتسوق في قلب مديرية الوضيع بمحافظة أبين يقع سوق الثلاثاء هذا الصرح التاريخي الذي يمثل نقطة التقاء بين الماضي والحاضر يحمل هذا السوق في طياته تاريخاً عريقاً وحكايات تروى جيلاً بعد جيل فمنذ تأسيسه على يد الشيخ ناصر منصوربن جبران رحمه الله وتطويره على يد ابنه الشيخ علي بن ناصر الجعدني رحمة الله أصبح سوق الثلاثاء قلب النبض التجاري والاجتماعي للمنطقة.
شاهداً على عراقة التاريخ
يعد سوق الثلاثاء في مديرية الوضيع أحد أبرز الأسواق الشعبية في الجنوب، والذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ وحضارة المنطقة ليكون مركزاً تجارياً واجتماعياً يجمع الناس من مختلف القبائل والمناطق حيث يتوسط سوق الثلاثاء المديريات الوسطى مما جعله محطة رئيسية للتجارة والتبادل التجاري بين القبائل وقد تم اختيار يوم الثلاثاء بصفة خاصة ليكون يوم السوق، وذلك لارتباطه بمعتقدات وأعراف المجتمع المحلي كان سوق الثلاثاء يشهد تنوعاً كبيراً في المنتجات المعروضة حيث كان يتوافد إليه الباعة من مختلف المناطق لعرض بضائعهم يضم سوق الوضيع 55 دكاناً موزعة على قسم واحد متوازي، ابتداءً من دكان علي صالح العود، ثم ينقسم السوق من عند دكان الحنش رحمه الله إلى قسمين متصلين فيما بينهما بين سوق المواشي وفرشات الخضار والفواكه والبهارات والحبوب.
ومن أهم هذه المنتجات: المحاصيل الزراعية: مثل الحبوب والخضروات والفواكه والتوابل و الحرف اليدوية: تشمل المسارف والمكانس ولجعاب والأواني الفخارية مثل الميفاء والمجامر والمنسوجات والفضيات و المواشي حيث كان يعرض المزارعون أغنامهم وأبقارهم للبيع والأطعمة التقليدية مثل العسل والسمن والجبن لم يكن سوق الثلاثاء مجرد مكان للتسوق بل كان ملتقى اجتماعياً كبيراً حيث يلتقي الأصدقاء والأقارب ويتبادلون الأحاديث والأخبار. كما كان يعتبر مكانًا لتسوية الخلافات والعيش بسلام.
وشهد سوق الثلاثاء العديد من التغيرات عبر الزمن فقد تأثر بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بالمنطقة ومع ذلك لا يزال السوق يحتفظ ببعض من سحره القديم وذكرياته
وتضل محلاته شامخه لتذكر الاجيال بعظمة السوق وأهمية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على