الثقافة والهوية والاقتصاد ما الذي يجمع بين هؤلاء

82 مشاهدة

يصادفك في طريق الحياة أشخاص تكاد لا تعرف قيمتهم لأنهم متواضعون، وينأون بأنفسهم عن مديح الذات. وبمرور الوقت، وتعدد اللقاءات تكتشف أنهم أصحاب مواهب ومعارف وملكات لم تخطر على بالك. ومن هؤلاء كان لي شرف التعرف على الأستاذ الدكتور عمر عبد الله الفَجّاوي، أستاذ الأدب الجاهلي في الجامعة الأردنية. وقبل أسبوعين شهدت حفلاً في المكتبة الوطنية الأردنية لإشهار كتابه الموسوم ضرام العرفج، مصطلح الجاهلية المحيف عليه. قراءة في شبهات الفهوم في ضوء معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وكان الحاضرون في معظمهم أساتذةً في الأدب العربي أو التاريخ العربي أو طلاباً يعدّون أطروحات الماجستير والدكتوراه، وبعض المهتمين من أمثالي باللغة العربية ووزراء سابقين وصحافيين. استمعنا إلى أربعة تعليقات من أساتذة مختصين بالشريعة أو الأدب العربي أو التاريخ. وكان الحفل كله تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني الأسبق عون الخصاونة الذي سبق له أن كان رئيساً للديوان الملكي الهاشمي وعضو محكمة العدل الدولية قبل أن يخدم فيها نائباً لرئيس المحكمة حين استدعاه ملك الأردن عبدالله الثاني ليكون رئيساً للوزراء. والرجل مهتم بالأدب والشعر العربي والفارسي وحافظ للشعر باللغتين.

وأما عنوان الكتاب ضرام العرفج فهو يشير هنا إلى استخدام أهل الجزيرة العربية وبعض الدول المجاورة لنبات العرفج سريع الاحتراق والتوهج، إما لإضرام النار عند طلب الدفء أو لإعداد الطعام. وباستخدام المؤلف لمصطلح ضرام العرفج تقصّد أن يقول إن مصطلح الجاهلية قد أضرمت ناره بفعل عناصر خارجية من أجل تحقيق غايات الإساءة للعرب، أو من قبل بعض الشعوبيين، أو عن حسن نية من بعض الإسلاميين المتحمسين الذين يريدون إظهار فضل الإسلام على العرب وجعلهم يخرجون من الظلمات إلى النور. الدكتور الفجاوي المستعين بالعديد من المصادر المهمة وبنتاج معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، يقرر أنّ كلمة الجاهلية هي الكلمة الصحيحة لأنّ القرآن الكريم ذكرها أربع مرات. وورد ذكرها في حديثين نبويين صحيحين ثم يقتبس من معجم الدوحة التاريخي ليؤكد أن مصطلح الجاهلية ورد 1368 مرة بدءاً من أقدم نص وصل إلينا وحتى نهاية القرن الثاني الهجري.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح