في الدرس الثالث للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة نبي الله إبراهيم في ثباته قدم درسا للأنبياء والمؤمنين في كل مراحل التاريخ

34 مشاهدة

الثورة /

أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.

أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:

السَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

في درس الأمس، وصلنا في المقام الحاسم لنبي الله وخليله إبراهيم «عَلَيْهِ السَّلَامُ» في قومه، في الاحتجاج عليهم، ما بعد تحطيمه للأصنام، وأثناء محاكمتهم له محاكمةً في محضر الناس، وأرادوا لها أن تكون أساساً وبدايةً ينتج عنها العقوبة الشديدة، التي يتخلصون فيها من نبي الله إبراهيم «عَلَيْهِ السَّلَامُ».

نبي الله إبراهيم احتج عليهم بما ذكره الله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» في القرآن الكريم من الحجج الدامغة، المزهقة لباطلهم، والتي أوصلتهم إلى درجة الاعتراف في أنفسهم على أنفسهم بما هم فيه من الظلم، {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ}[الأنبياء:64]، وصلوا إلى الاستيعاب التام لبطلان ما هم عليه، والإحساس بالذنب في ذلك، والإفلاس، وبُوهِتُوا، لم يبقَ لهم أي حُجَّة ولا أي مستند فيما هم عليه من باطل.

ولـذلك احتج عليهم ووبَّخهم، فيما ذكره الله «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» في قوله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء:66-67]، يوبِّخهم؛ لأن له فيهم مقامات كثيرة، ومنذ بداية مشواره معهم بدأ بأساليب مقنعة، ومتدرجة في الاحتجاج عليهم، في إيضاح الحقيقة لهم، للسعي إلى هدايتهم، وصولاً إلى اليقين التام إلى أن شعروا بالذنب فيما هم عليه؛ ولـذلك لم يعد لهم أي مبرِّر في عنادهم، وفي إصرارهم على ما هم عليه من الباطل في شركهم، فهو هنا يوبِّخهم، والمقام مقام توبيخ بالفعل، بعد كل الاستدلالات،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح