التوتر يعود مجددا إلى حضرموت المنطقة الأولى تنتشر وقوات الانتقالي تضيق عليها الخناق

يمنات – خاص
يشهد وادي حضرموت، شرق اليمن، حالة توتر قصوى، تنذر بانفجار الموقف بين قوات المنطقة العسكرية الأولى، وقوات تم الدفع بها باتجاه مديريات الوادي، وتتبع ما يُعرف بالقوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتفيد مصادر محلية أن قوات الانتقالي وصلت إلى مديرية ساة، شمال سيؤون، وتعمقت داخل المديرية حتى أصبحت على بعد 40 كم من مدينة سيؤون، مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وأكدت المصادر أن اللواء 137، الذي يتبع معسكر المنطقة الأولى، انتشر منذ ظهر الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون أول 2025 في مداخل مدينة سيؤون.
وأفاد “يمنات” سكان محليون أن مدرعات وأطقم اللواء انتشرت في شوارع ومداخل مدينة سيؤون، بشكل غير مسبوق، يؤكد وجود حالة استنفار قصوى.
إلى ذلك، أكد لـ”يمنات” مصدر محلي في وادي دوعن، غرب سيؤون، أن قوات الانتقالي تمركزت في مداخل الوادي، وبعضها توغلت باتجاه الغرب، منذ وصول طلائعها الأولى إلى المديرية في مطلع الشهر الماضي.
وفي صباح الثلاثاء، نشرت المنطقة الأولى قواتها في منطقة بن عيفان، بصحبة أطقم ودبابات ومدرعات، واستحدثت نقاط تفتيش في المنطقة ومحيطها.
وتبدو قوات المنطقة العسكرية الأولى شبه محاصرة من اتجاهات مختلفة من قبل قوات المجلس الانتقالي، التي بدأت تنتشر في المديريات المجاورة لمدينة سيؤون، مقر قيادة المنطقة.
وبالمقابل، عززت قوات المنطقة الأولى تواجدها في مدن شبام وتريم والغرف بوادي حضرموت، واستقدمت تعزيزات لنشرها في محيط مدينة تريم عصر الثلاثاء.
وتفيد مصادر صحفية أن قصفًا بالدبابات تنفذه قوات المنطقة الأولى باتجاه التلال المحيطة بمدينة تريم، منذ عصر الثلاثاء، مشيرة إلى أن دوي القصف يسمع في أنحاء المدينة ومحيطها.
وتنذر هذه التطورات بانفجار الموقف عسكريًا بين قوات الطرفين التي بات يفصلهما منطقة تماس، تضيق بمرور الوقت، خاصة وأن قوات الانتقالي باتت تنتشر في مسرح عمليات المنطقة الأولى، والمحدد بمديريات وادي وصحراء حضرموت.
ارسال الخبر الى: