منفذ التهريب الأكبر في اليمن يشعل الصراع بين أدوات التحالف ما القصة

59 مشاهدة

خاص _ المساء برس|

تشهد منطقة رأس العارة الساحلية في محافظة لحج جنوب غرب اليمن توتراً عسكرياً بين قوات “العمالقة” المدعومة من الإمارات وقوات “درع الوطن” المدعومة من السعودية، حيث يأتي هذا التوتر في إطار صراع أوسع على النفوذ بين أدوات التحالف في المحافظات الجنوبية.

ويتمحور الصراع حول السيطرة على ميناء رأس العارة الاستراتيجي في مديرية المضاربة الذي يُعتبر أحد أهم منافذ التهريب في اليمن، وتكمن أهميته الإستراتيجية في موقعه الجغرافي الحساس بالقرب من مضيق باب المندب، أحد أكثر المضائق أهمية في العالم.

ويأتي هذا التصعيد في سياق المساعي السعودية الرامية إلى تقليص نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي الذراع الرئيسي للإمارات في المحافظات الجنوبية، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى إعادة ترتيب موازين القوى وتجفيف مصادر تمويل المجلس.

وبدأت الأزمة بعد إصدار “المجلس الرئاسي” الموالي للتحالف، بإيعاز من السعودية، قراراً بإغلاق ميناء رأس العارة ضمن حزمة إجراءات أطلق عليها اسم “خطة الإصلاحات الاقتصادية” التي شملت إغلاق ثلاثة موانئ أخرى خاضعة لسيطرة الانتقالي، وهو ما فسره المراقبون كضربة موجعة لموارده المالية.

وتطور الموقف بعد إنهاء “الحملة الأمنية المشتركة” التي كانت تقودها قوات العمالقة بقيادة العميد حمدي شكري، حيث تم إسناد المهام إلى قوات “درع الوطن” بقيادة بشير المضربي، وعند محاولة هذه القوات الانتشار للسيطرة على الميناء، منعتها قوات “العمالقة” من الوصول إليه، مما أدى إلى حالة من التوتر والتحشيد العسكري المتبادل.

وانتهى الموقف مؤقتاً بإصدار أوامر لقوات “درع الوطن” بالانسحاب، في محاولة سعودية لاحتواء الوضع، وهذا يشير إلى هشاشة الأوضاع الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها القوى الموالية للتحالف، وإلى حجم التدخلات السعودية الإماراتية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح