التميز الأكاديمي في جامعة المعارف وأثره على مخرجات التعليم الجامعي

يمثل التميز الأكاديمي الهدف الاستراتيجي الذي تسعى إلى ترسيخه في جميع برامجها وتخصصاتها، ولا سيما في مجالات الحساسة والإنسانية مثل الهندسة والصيدلة وطب الأسنان.
ويقوم هذا التميز على منظومة متكاملة من المناهج العلمية المبتكرة، والكادر الأكاديمي المؤهل، والبحث العلمي الموجه، والتفاعل مع المجتمع وسوق العمل. وفي هذا الإطار تبرز جامعة المعارف كمنارة علمية تسعى إلى إحداث تأثير إيجابي محليًا وإقليميًا من خلال إعداد كفاءات قادرة على مواجهة تحديات العصر بكفاءة ومعرفة.
أولاً، في تخصصات الهندسة
تولي اهتمامًا بالغًا بتحديث المناهج لتواكب التطورات التقنية الحديثة. فالهندسة لم تعد مقتصرة على المفاهيم النظرية فقط، بل امتدت إلى تطبيقات عملية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والهندسة الصناعية، وهندسة البرمجيات. وتحرص الجامعة على توفير مختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى منصات محاكاة وبرامج متخصصة تمكن الطالب من اكتساب المهارات التقنية العملية قبل التخرج.
كما يتم تنظيم ورش عمل ومسابقات هندسية سنوية تشجع الطلاب على الإبداع والابتكار، وتفتح لهم آفاقًا للتعاون مع الصناعة والقطاع الخاص. ويُعد إشراك الطلاب في مشاريع بحثية فعلية مع أعضاء هيئة التدريس أحد أهم أدوات تعزيز المهارات التحليلية والنقدية، بما يمكّن الخريجين من دخول سوق العمل كمنافسين قادرين على تقديم حلول تقنية مبتكرة.
ثانيًا، في تخصص الصيدلة
تركز جامعة المعارف على إقامة توازن دقيق بين المعرفة النظرية الصلبة والممارسة السريرية الدقيقة. إذ تتطلب الصيدلة فهمًا عميقًا لكيمياء الأدوية، وتأثيراتها الحيوية، وكذلك مهارات تواصل عالية مع المرضى والمجتمع. ولتحقيق ذلك، تعتمد البرامج الصيدلانية على وحدات تعليمية تدمج بين المختبرات العلمية، وسيناريوهات المحاكاة السريرية، والتدريب الميداني في الصيدليات والمستشفيات.
كما تشجع الجامعة طلاب الصيدلة على الانخراط في بحوث دوائية تُعنى بتطوير علاجات جديدة أو تحسين نظم صرف الأدوية، مما يعزز لديهم القدرة على التفكير البحثي والإبداعي. ويُعد التعامل مع حالات واقعية تحت إشراف مختصين من أهم العوامل التي تُنمّي لدى الطلاب مهارات التقييم والقرار، مما يضمن خريجين يمتلكون قدرة مهنية عالية وثقة في مواجهة متطلبات الممارسة الصيدلانية في بيئات العمل
ارسال الخبر الى: