فوضى التعبئة والدعاية الحوثية تسقط ضحايا في صنعاء والبيضاء

في مشهد يعكس استهتار الجماعة الحوثية بحياة المدنيين، شهدت كل من مدينة رداع بمحافظة البيضاء والعاصمة المختطفة صنعاء خلال الأيام الماضية حوادث مؤلمة تُضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية للجماعة.
ففي رداع، أُجبر طلاب المدارس على المشاركة في مسيرات دعائية تحوّلت إلى مواجهات خلّفت العديد من الجرحى، فيما تحولت شوارع صنعاء إلى ساحات خطر بعد سقوط لوحات إعلانية ضخمة نُصبت بطريقة عشوائية لخدمة الدعاية السياسية، مسببة إصابات بين المواطنين وخسائر مادية.
وحسب مصادر تربوية، شهدت عدة مدارس ثانوية في رداع (جنوب شرق صنعاء) خروج مئات الطلاب في مسيرات نظمتها الجماعة الحوثية لإحياء مناسبة طائفية، حيث جرى إخراج الطلاب بالقوة، وتحت تهديد إدارات المدارس الخاضعة لسيطرة الجماعة، وسط رفض واسع من أولياء الأمور الذين يرون أن أطفالهم يُستخدمون وقوداً لحرب فكرية لا علاقة لهم بها.
وكشفت المصادر عن أن خلافاً نشب بين المشاركين بالمسيرة بسبب محاولة مجموعة من الطلبة مغادرة الفعالية، حين اعترضهم طلاب آخرون موالون للجماعة ومسنودون بأمنيين حوثيين موكل إليهم حماية التظاهرة، لمنعهم من الانسحاب.
وتطور الأمر، حسب المصادر، إلى اندلاع اشتباكات مباشرة بالأيدي والعصي بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات من الطلبة والمدرسين، في حين لم تصدر وزارة التربية والتعليم الخاضعة للحوثيين أي تعليق رسمي حول الحادثة.
أحد أولياء الأمور قال: «أرسلنا أبناءنا للتعليم لا للموت. الجماعة تستغل المدارس لنشر شعاراتها وتحويل الأطفال إلى أدوات دعاية، ثم تتركهم يواجهون الرصاص».
وحسب المصادر، باشرت عناصر الأمن الحوثية، المغذي الرئيسي للمشكلة، بإطلاق الرصاص العشوائي في الهواء، مخلفةً حالةً من الهلع بين الطلاب والطالبات، كما شنت أيضاً حملة اعتقال واسعة طالت عشرات الطلبة والمدرسين، مُعظمهم ممن قرروا الانسحاب من الفعالية والعودة إلى منازلهم.
فخاخ دعائية
في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، كانت صورة الإهمال الحوثي أكثر وضوحاً، حيث شهدت عدة أحياء سقوط لوحات إعلانية ضخمة نصبتها الجماعة بشكل عشوائي خلال الأيام الماضية، ضمن حملة دعائية لإحياء ذكرى «المولد النبوي».
وطبقاً لمصادر محلية، فإن اللوحات المعدنية، التي تجاوز طول بعضها عشرة أمتار، لم
ارسال الخبر الى: