التعبئة الحوثية استنساخ الباسيج الإيراني لتحويل المجتمع اليمني إلى قوة قتالية وطائفية

كشف تحقيق صحفي لمنصة ديفانس لاين المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية عن مراحل واتجاهات أنشطة التعبئة وأبرز القيادات المسئولة عن برامج الاستدراج والتأطير.
وأوضحت منصةديفانس لاين أن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران تركز مجهوداتها الرئيسية على تعبئة المجتمع وتجنيده عسكريا وتأطيره أيدلوجيا، لخدمة مشروعها وحروبها المستقبلية، استنساخا للتجربة الإيرانية.
زعيم الجماعة أفصح عن تدريب أكثر من مليون من الموظفين والمواطنين في مناطق سيطرة الحوثي، وقال في أحد خطاباته الأسبوعية، يوليو الماضي، إن عدد من تم تدريبهم في برامج وأنشطة التعبئة العامة بلغ أكثر من مليون و18 ألف متدرباً، متحدثا عن ما وصفه بالجهوزية العسكرية الكبيرة تتجاوز القوات النظامية.
يتناول هذا التحقيق الخاص بمنصة ديفانس لاين طبيعة ومراحل واتجاهات أنشطة التعبئة الحوثية، وأبرز القيادات المشرفة على برامج الاستدراج والتأطير، عسكريا وأيدلوجيا.
منذ الأيام الأولى لاجتياحها العاصمة صنعاء، أعلنت الجماعة الحوثية حالة التعبئة العامة لحروب طويلة، وبعد أقل من شهرين على إشهار الجماعة الإعلان الدستوري الذي عطّل عمل الدستور اليمني، أصدرت اللجنة الثورية العليا الحوثية، 21 مارس 2015، قرارات بشأن إعلان حالة التعبئة العامة، وبرّرته بهدف التصدي لمواجهة وصفته بـالأعمال الإجرامية الموجهة ضد الوطن ومواطنيه.
لكن الجماعة وجدت فرصتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، لتعلن عن تعبئة شعبية شاملة لإعداد مقاتلين تحت لافتة نصرة فلسطين وغزة، وافتتحت المعسكرات والمراكز التدريبية للدفع بالمواطنين في برامج ودورات فكرية وقتالية، ترغيبا وترهيبا.
وبحسب ديفانس لاين فقد شكّلت الجماعة لجنة عليا مركزية للتعبئة والتحشيد، وعينت لها فروعا في الهيئات والمؤسسات وفي المحافظات والمناطق، وفي مختلف القطاعات والفئات، وسخّرت لها أموالا هائلة بهدف تجييش المجتمع لتأطيره وإبقائه في حالة حرب واستنفار تحت عناوين مواجهة العدوان ومناصرة الفلسطينيين.
ولأهمية التعبئة لدى الجماعة، فقد أعاد زعيمها هيكلة المجلس التنفيذي، المسئول عن إدارة وتنظيم الهيئات والواجهات العامة الحكومة الداخلية وتركيز عمل المجلس في دمج المجتمع في مشروع الجماعة.
ومنحت الجماعة المسئولين عن التعبئة مركزيا وفي القطاعات والهيئات والمحافظات والمناطق صلاحيات ونفوذ واسع، ليكون أولئك الأشخاص المشرفين، وهم غالبا مقربون من
ارسال الخبر الى: