التظاهرات وأوهايو تدفعان إلى ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا
٥٠ مشاهدة
يحاول الحزب الديمقراطي تجاوز تحديات يواجهها قبيل انعقاد مؤتمره العام في 19 أغسطس آب المقبل في شيكاغو والذي يمتد أربعة أيام لاختيار مرشحيه لمنصبي الرئاسة الأميركية ونيابة الرئاسة في الانتخابات الأميركية المقبلة وعلى رأسها التخوفات من استبعاد الرئيس الأميركي جو بايدن من بطاقات الاقتراع في ولاية أوهايو التي صوتت في 2016 و2020 للرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب إلى جانب الاحتجاج الذي يستعد له ناشطون بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكل ذلك دفع الحزب إلى ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا من دون الحاجة لاختياره مرشحا خلال المؤتمر ودفعت تخوفات الديمقراطيين من استبعاد بايدن من بطاقات الاقتراع في أوهايو إلى إعلان اللجنة الوطنية الديمقراطية الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي في 28 مايو أيار الماضي تعديل القواعد من أجل ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا كرئيس ونائبته كمالا هاريس كنائبة للرئيس افتراضيا يأتي ذلك على خلفية تحديد ولاية أوهايو الموعد النهائي للتصديق على أسماء المرشحين في 7 أغسطس المقبل فيما يبدأ المؤتمر الديمقراطي في 19 أغسطس وشهدت هذه الأزمة مساومات وخلافات أخيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين في أوهايو ما دفع اللجنة الديمقراطية الوطنية إلى اتخاذ قرارها بترشح الرئيس مبكرا افتراضيا ما يعني أن بايدن سيذهب إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي مرشحا رسميا وليس على ما جرت عليه العادة بأن يتم اختياره في اجتماعات المؤتمر ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا ورغم تصديق حاكم ولاية أوهايو الجمهوري مايك ديواين الاثنين الماضي على قرار تمديد مهلة تسجيل المرشحين في الولاية إلى 31 أغسطس لضمان وجود بايدن في بطاقات الاقتراع للانتخابات المقررة في 5 نوفمبر تشرين الثاني المقبل فإن الديمقراطيين قرروا المضي في ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا مع استمرار انعقاد المؤتمر الديمقراطي في موعده خصوصا في ظل تهديدات الجمهوريين أكثر من مرة سابقا بعدم إدراج الرئيس في بطاقات الاقتراع من خلال ما يصفه الديمقراطيون عادة بالحيل التي ينتهجها الجمهوريون في الولايات المتأرجحة أو التي تصوت للحزب الجمهوري وفي ظل ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا فإن الأخير لم يواجه هذه المشكلة في الانتخابات الماضية التي فاز فيها على ترامب في 2020 فيما عقد الحزب الديمقراطي مؤتمره افتراضيا بسبب جائحة كوفيد 19 فإن ولاية أوهايو شهدت ضغطا شعبيا لوقف تمديد التصويت المبكر في الولاية حين كان الرئيس الأسبق باراك أوباما مرشحا للرئاسة في 2012 مقابل غضب نشطاء سود وسياسيين وجماعات حقوقية انعكست في ضغط مضاد على خلفية ما اعتبر حينها قمعا للناخبين تبعته سلسلة من الشكاوى ما دفع الجمهوريين في خلال فترة حكم أوباما إلى تعديل القواعد والسماح بتمديد المهل ويتيح قانون الولايات في أميركا تنظيم وتحديد قواعد ومواعيد الانتخابات التمهيدية والموعد النهائي لاختيار المرشحين للانتخابات الرئاسية وتشهد الانتخابات في بعض الأحيان وجود مرشحين مستقلين أو تابعين لأحزاب بخلاف الحزبين الكبيرين الديمقراطي والجمهوري في بطاقات الاقتراع في عدد من الولايات دون الأخرى في موازاة ذلك يتزامن المؤتمر الديمقراطي الوطني مع نية الآلاف التوجه للتظاهر في شيكاغو بالإضافة إلى استمرار الاحتجاجات الواسعة حاليا في أنحاء مختلفة في الولايات المتحدة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن أكثر من 35 ألفا من الضحايا ويقارن سياسيون ومراقبون بين الاحتجاجات التي شهدها انعقاد المؤتمر في شيكاغو عام 1968 والتي انتهت باعتداءات الشرطة على متظاهرين ضد الحرب في فيتنام حينها بثت مباشرة على الهواء وتسببت مع الفوضى التي شابت اختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة في خسارة الديمقراطي هيوبرت همفري الانتخابات وفوز الجمهوري ريتشارد نيكسون وبين الأوضاع الحالية في ظل انتفاضة الجامعات الأميركية واستمرار الحراك ضد الإدارة الأميركية في البلاد خصوصا أن إسرائيل تستخدم أسلحة أميركية لقتل مدنيين فلسطينيين يستعد نحو 40 ألف شخص للتظاهر بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو من جهتها أعلنت شرطة شيكاغو أول من أمس الثلاثاء في ما يبدو أنه خشية من تكرار الفوضى التي شهدتها منذ أكثر من 55 عاما استعدادها التام للتعامل مع حشود المتظاهرين المتوقعة بما في ذلك تعديل سياسة الاعتقالات الجماعية في المدينة وأنه سيكون هناك اعتقال جماعي لأي حالات انتهاك للقانون مثل إغلاق الطرق والأماكن حتى لو لم تكن هناك أعمال عنف وقال مشرف الشرطة في المدينة لاري سنيلينغ في مؤتمر صحافي لا تخطئوا نحن مستعدون معتبرا أن الاعتقال الجماعي هو الملاذ الأخير مضيفا احتمالا للتخريب هناك احتمال لوقوع أعمال عنف ونحن مستعدون للتعامل معها ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر الديمقراطي نحو 50 ألفا من الزوار في المقابل يخطط ائتلاف ما يقرب من 50 منظمة مؤيدة لفلسطين نحو 40 ألف شخص والتي رفضت تصاريح تسمح لها بالتظاهر في ساحة يونايتد سنتر في شيكاغو للتظاهر وتقديم مطالبهم للمؤتمر الوطني الديمقراطي متعهدة بأنها ستكون في المدينة رغم ذلك ورفعت دعاوى قضائية تحديات أخرى في غضون ذلك فإن الرئيس الأميركي يواجه تحديات أخرى إذ يكشف استطلاع رأي حديث لمؤسسة راسموسن ريبورتس الأميركية أن غالبية الناخبين الديمقراطيين سيوافقون على وجود مرشح ديمقراطي آخر ليحل بدلا من بايدن وتقول نتيجة الاستطلاع إنه في الفترة من 20 إلى 22 مايو الماضي أيد 54 من أنصار الحزب الديمقراطي استبدال بايدن بآخر كما تظهر استطلاعات رأي متكررة استمرار تراجع أرقامه مقارنة بأرقام ترامب كذلك شهدت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي العام الحالي حالات جدل أخرى على رأسها إصرار الحزب في ولاية نيوهامشير طبقا لتقليد قديم على إجراء الانتخابات مبكرا تنفيذا لقانون الولاية الذي ينص على أن تكون الولاية الأولى في الانتخابات التمهيدية وعقدت انتخاباتها في يناير كانون الثاني الماضي متجاوزة قرار اللجنة الديمقراطية التي أوصت بالبدء بولاية كارولاينا الجنوبية في فبراير شباط الماضي كينيث كاتزمان يمكن للحزب الديمقراطي تغيير قواعد الاختيار حسبما يتراءى له وفي السياق يقول الخبير في مركز الخدمات البحثية للكونغرس كينيث كاتزمان في تصريحات لـالعربي الجديد إن لكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قواعد مختلفة ويمكن للحزب الديمقراطي تغيير قواعد الاختيار حسبما يتراءى له بما يسمح له باختيار مرشحه بشكل مبكر وإن عبر ترشيح بايدن للرئاسة افتراضيا ويضيف أنه يطلب البعض بعدم ترشيح بايدن خصوصا بسبب كبر سنه 81 عاما وأن هناك ضغوطا على عدد من المندوبين مندوبو الحزب الذين يختارون مرشحه للانتخابات التمهيدية ورئيس الجمهورية من بين مرشحي الأحزاب المختلفة ولكن من المستبعد حدوث أي تغيير ويستبعد كاتزمان في الوقت ذاته أن تؤثر إدانة الرئيس الحالي على فرص ترشحه في الانتخابات المقبلة إذ يواجه بايدن محاولات من الجمهوريين لعزله على خلفية اتهامات باستفادته من معاملات تجارية لنجله هانتر الذي يخضع حاليا للمحاكمة