التطهير العرقي في المؤسسات الجزء الأول

١٢٩ مشاهدة

قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء، كانت بعض الأسَر الهاشمية في اليمن تدَّعي بأنَّها غير مُمثّلة في مفاصل الدولة، ومن المعلوم أنَّ أغلب هذه العائلات تتقلَّد مناصب كبيرة وحساسة، فمنهم الوزراء، والمحافظون، والقادة العسكريون والأمنيون، والوكلاء، والمدراء، والقضاة، والصحفيون، وغير ذلك، ولا يوجد مجال أو تخصُّص أو حزب سياسي في اليمن، إلَّا وهُم قيادات فيه، بل إنَّ حظهم في المناصب أكثر بكثير من غيرهم من اليمنيين، كَوْنهم أبناء قيادات في النظام الإمامي الذي سبق الحكم الجمهوري، وقد حظوا بفُرَص تعليمية أفضل من غيرهم، ولهذا تبوأوا مناصب عُليا في كُلِّ مؤسسات الدولة.
لكن مع ذلك، يقول بعض نخبتهم بأنَّهُم يشعرون بـ«الغبن»، بحسب وصف الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل، وزير الصناعة والتجارة السابق في مقال له بصحيفة الثورة الرسمية الأولى في البلاد( ) ليُبرِّر تمرُّد جماعة الحوثي في صعدة خلال تلك المرحلة.
تبوَّأ يحيى المتوكل مناصب مُتعدِّدة في أعلى هرم مؤسسات الدولة، لكنَّهُ مع ذلك يرى بأنَّ السلالة التي ينتمي إليها تشعر بالغبن وبحاجة إلى إشراكها في القرار. وعندما تعود إلى معتقدات السلالة تفهم جيِّدًا بأنَّها تجد نفسها مظلومة في حال لم تكُنْ مسيطرة على الحُكم بالكامل، باعتبار ذلك جزءًا من الدِّين، أو ما يُسَمَّى بنظرية «الولاية».
في أكثر من مناسبة وخطاب، قال زعيم الحوثيين بأنَّهُ وجماعته ليسوا طلاب سُلطة، وأنَّهُم لا يسعون من وراء تمرُّدهم إلى الحصول على مناصب في مؤسسات الدولة، وأكد مِرارًا بأنَّ جماعته لا تريد إلَّا الإصلاح، ولن تشارك في أيَّة حكومة، وفي أحد خطاباته قال: «نحن نذرنا أنفسنا لله في خدمة شعبنا وفي قضايا شعبنا العادلة وفي هموم شعبنا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحيد عنه.. نحن ليست لدينا أطماع، وأنا قُلت للوفد الحكومي إنَّنا لن نكون أبدًا جزءًا من أيَّة تشكيلة وزارية في أيَّة حكومة قادمة.. لا نريد وزاراتكم»( ) لكن ما إن دخلوا إلى العاصمة صنعاء، حتى قاموا بعمليات واسعة لتسريح الموظفين، وتعيين أتباعهم العقائديين، وغالبيتهم من عِرْقية واحدة.
تنقسم جماعة الحوثي إلى جزأين..

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح