التضخم يحاصر السودانيين منع الإمدادات يزيد حدة الأسعار

٢٠ مشاهدة
يواجه السودانيون تحديات تزداد صعوبة يوما بعد يوم حيث أدى الصراع إلى الحد من حركة الإمدادات ما أثر مباشرة على توافر السلع وارتفاع الأسعار وصعدت قوات الدعم السريع لهجتها اقتصاديا نحو السودانيين حيث قال مستشار قائد الدعم السريع أيوب عثمان نهار في تغريدة على منصة إكس إن المجلس الاستشاري لقائد قواته يعكف على وضع تصور لإنشاء منطقة حرة في دارفور وكردفان تختص بالصادرات بموازاة العمل على إنشاء محفظة مالية متعددة العملات لتكون بديلا جديدا للتعاملات المالية وأضاف وعليه فقد أصدرنا توجيها وتم تنفيذه بالفعل اعتبارا من العاشر من أكتوبر تشرين الأول بإرجاع كل الشاحنات إلى المدن التي تحركت منها وتسليم الشحنة إلى أصحابها إلى حين الانتهاء من الإجراءات والتدابير الجديدة وقررت الدعم السريع في منشور هذا الأسبوع عدم السماح بمرور السلع والماشية والمعادن إلى مناطق سيطرة الجيش وحدد المنشور الماشية بأنواعها السمسم الصمغ العربي زيت الطعام التنباك الدخن والذرة الذهب المعادن الأخرى الويكة الكركديه والأمباز وقال إن كل من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة والحجز ومصادرة السلع المهربة لصالح قوات الدعم السريع وفي الأثناء شهدت مناطق واسعة من إقليم دارفور وكردفان ارتفاعا جديدا في أسعار السلع والمنتجات الغذائية المستوردة وتصاعدا في مستويات التضخم وروى تجار من ولاية كردفان لـالعربي الجديد معاناتهم من توقف موارد السلع من العدس والدقيق والسكر والأرز والمعكرونة والشعيرية والبسكويت والحلويات القادمة من جمهورية مصر العربية وقال تاجر فضل عدم ذكر اسمه لـالعربي الجديد إن الزيادات شملت زيادة في سعر جوال السكر من 150 ألف جنيه إلى مائتي ألف جنيه وجوال الدقيق من 60 ألفا إلى 90 ألف جنيه وقال إن الزيادة أصبحت يومية حيث إن كل هذه السلع كانت تأتي من مصر وأضاف أن قرار الدعم السريع بإيقاف الصادرات أثر على هذه السلع حيث تم منع دخولها إلى دارفور وإن كل العربات التي حملت في السابق بالسلع تعود بلا شحنات تأثيرات على الأسعار وأضاف يبدو أن قرارات مماثلة فرضت في المناطق التي يسيطر عليها الجيش بعدم دخول السلع إلى ولايات دارفور وكردفان عبر الولاية الشمالية وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تبين منع 570 شاحنة كبيرة تحتوي على فول سوداني وكركديه وصمغ عربي وإرجاع ثلاثة آلاف رأس من الإبل والبقر كلها كانت في طريقها إلى مصر وأوضح أحد السائقين أن الأمور تسير إلى الأسوأ حيث يتم إرجاعهم من منفذ إلى آخر ويقول دعواتكم البلد إلى الهاوية ويقول تاجر بولاية شرق دارفور لـالعربي الجديد مفضلا عدم ذكر اسمه إن الدعم السريع في كافة محليات شرق دارفور أوقفت العديد من الشاحنات المحملة بمحصول الفول السوداني وزيت الفول الذي يتم إنتاجه بكميات كبيرة في المنطقة أثناء توجهها إلى محلية الدبة في الولاية الشمالية التي تسيطر عليها قوات الجيش السوداني يصدر السودان إلى مصر سلعا زراعية وحيوانية أبرزها الفول السوداني والصمغ العربي والإبل والضأن والأبقار وحب البطيخ وغيرها وهي سلع تنتج في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولايات دارفور وكردفان ونتيجة للحصار المفروض على إقليم دارفور اتسعت فجوة الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة مع اشتداد مرض الملاريا وشكا مواطنو الإقليم من ارتفاع حاد في أسعار الأدوية وأكدت مصادر طبية تحدثت لـالعربي الجديد النقص الحاد في أقراص الملاريا وأدوية الأمراض المزمنة والمستلزمات الطبية بالتزامن مع انتشار البعوض والحشرات بسبب التدهور البيئي الذي يشهده الإقليم ما أدى إلى انتشار التهاب ملتحمة العين والحميات بين المواطنين وتضاعف سعر قرص الملاريا إلى 2000 جنيه بعدما كان 900 جنيه فيما ارتفع سعر الحقنة إلى 1000 جنيه سوداني من 500 جنيه دون احتساب تكاليف مقابلة الطبيب والتحاليل المخبرية التي تصل إلى حوالي 200 ألف جنيه في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها مواطنو الإقليم وقال الاقتصادي هيثم فتحي لـالعربي الجديد إن كل الذي يحدث يعاني منه المنتج والمصدر والمتضرر الثاني هو المواطن المستقبل للمنتجات من مصر خاصة أن المستهدف بالقرار هي مصر لكنها لن تتأثر ويمكنها فتح أبواب أخرى ولكن المصدرين هم الذين سيتأثرون خاصة الذين لديهم سجلات استيراد وتصدير ولفت فتحي إلى أن هذه الإجراءات ستفتح أبوابا جديدة من بينها زيادة عمليات التهريب حيث يمكن دخول السلع من دول وسيطة عبر حدود السودان الممتدة أضف إلى ذلك في حال منع الصادرات إلى دول مثل مصر بالتأكيد ستجد لها بدائل أخرى مثل ما حدث للحوم وبذلك يزداد الأثر الداخلي أكثر واعتبر أن تطبيق وتنفيذ هذا الموضوع على الواقع ليس سهلا لأن إنشاء المناطق الحرة يهدف إلى تحقيق أهداف تتعلق بتنمية الصادرات من أجل إيجاد قاعدة تصديرية قوية وزيادة النقد الأجنبي والقيمة المضافة وتحقيق أهداف غير مباشرة كنقل التكنولوجيا والتنمية الإقليمية ولكن لا أعتقد أن الدعم السريع تنطلق من هذا المبدأ

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح